الأحد، 22 مارس 2015

القبار Capparis spinosa

القبار Capparis spinosa

هي شجيرة صحراوية صغيرة مقاومة للجفاف جاء ذكرها في المخطوطات الفرعونية.. استخدمها الأقدمون في علاج العديد من الأمراض.. اشتهرت بمنافستها للفياغرا.. وفي معالجة الديسك والسرطان..‏
إنه القبار أو الكبر أو الشفلح، شجيرة تنتمي للفصيلة القبارية تعيش في حوض البحر الأبيض المتوسط وتنمو على الجدران وفي الشواطئ الصخرية.‏
صفاته‏ :-
الشجيرة.. معمرة.. شائكة.. خضراء رمادية ذات أفرع عديدة.. خشبية زاحفة.. ومتسلقة يصل طولها إلى 70 سم.. الأوراق خضراء شاحبة، لحمية، مدورة.. الأزهار وردية بيضاء كبيرة تتميز بوجود عدد كبير من الأسدية البارزة ذات اللون البنفسجي الفاتح..‏
الثمار كمثرية يتراوح طولها بين 2.5 – 5 سم ذات لون أخضر داكن وعندما تنضج الثمرة تنشطر كاشفة عن لب أحمر اللون فيه عدد كبير من البذور.‏
فوائده الطبية‏ :-
أكدت الاختبارات والبحوث الطبية أن نبات القبار الصحراوي فعال في علاج السرطان.. حيث ظهرت مؤشرات علمية إيجابية تعزز الاعتقاد بأن قشرة جذور القبار فعالة في علاج السرطان.‏
كما أن القبار ينبه وينشط وظيفة الكبد والطحال، ويحسن الدورة الدموية ويفيد في علاج مرض تصلب الشرايين، ويساعد على الهضم، وفي التخلص من نفخة البطن، ويلين الأمعاء، ويدر البول والطمث، ويساعد في التخلص من مفرزات القصبات الرئوية، يفيد في علاج بعض حالات فقر الدم، يستخدم لعلاج الاستسقاء (تكوم السوائل في البطن) وداء النقرس، والتهاب المفاصل، ينفع في علاج الحساسية والاندفاعات الجلدية، يسكن آلام الأسنان، يساعد في التخلص من الرمال البولية، تساعد البراعم الزهرية للقبار في الوقاية من مرض المياه البيضاء في العين، بسبب غناها ببعض المركبات الخاصة.‏
كما يستخدم القبار لعلاج الديسك وغضروف الركبة لكبار السن فهو يقوم بتنشيط إفراز المادة التي تمنع احتكاك الركبة بنفس طريقة علاج الديسك.‏
استخداماته في الأطعمة :-
إلى جانب الاستخدامات الطبية والعلاجية، يشيع استخدام القبار، كنوع من المخللات، وتستخدم أوراق وبراعم القبار كتوابل في الكثير من الأطعمة، من أجل تحسين نكهتها. ويستخدم مخلل القبار في تحضير السلطات والصلصات، وهناك من يطهو الفروع الغضة بالطريقة نفسها التي يحضر بها الهليون، ويعتبر عسل القبار من أجود أنواع العسل.‏
كما يستخدم زهره في صنع صلصة اللحم أو السمك، حيث تصنع الصلصة من البراعم غير المتفتحة بعد تخليلها في ملح الطعام أو الخل.‏
أماكن وجوده‏
ينمو القبار طيلة أشهر حزيران وتموز وآب حول التجمعات السكنية، وقرب الجدران القديمة، وعلى جوانب الحقول، وفي الأماكن المهجورة، والصحارى، والمواقع الأثرية، وحيث توجد الأتربة الصخرية والكلسية.‏
ينتشر بشكل واسع في بعض بلدان الشرق الأوسط خصوصاً في سورية. وكان قديماً يزرع في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ولكن بعد إهمال زراعته أصبح برياً فيها، كما يوجد في أوروبا وتعتبر فرنسا وإسبانيا أهم منتجين، كما ينتج في المغرب ومعظم البلاد العربية.. ومعظم منتجات القبار الموجودة في أسواق أوروبا وتركيا مستوردة من سورية.‏
استخدامات أخرى :-
للنبات خصائص مسكنة للألم وطاردة للديدان ومضادة للبواسير ومسهلة ومزيلة للإنتفاخ المعوي ومعرقة ومدرة للبول والطمث ومقشعة ومنشطة ومقوية ومقبضة للأوعية الدموية المحيطية.
لحاء جذور النبات له الخصائص المسكنة والطاردة للديدان والمضادة للبواسير والمسهلة (الملينة) والمزلة للانتفاخ المعوي وكذلك المدرة للبول والطمث والمقشعة والمقوية والمقبضة للأوعية المحيطية. وتستعمل داخليا لعلاج العدوى البكتيرية المعوية والإسهالات الزحارية وكذلك لعلاج النقرس والروماتيزم.
الاستعمال الخارجي يكون لعلاج بعض حالات الأكزيما الجلدية ولتقوية الشعريات الدموية وعلاج حالات الكدمات الجلدية الناجمة عن الرضوض البسيطة.
من أجل تلك الغايات تجنى الجذور في فصل الخريف وتجفف وتحفظ بعيدة عن الرطوبة لاستعمالها لاحقا، ولحاء الجذور له طعم مر و مدر للبول، وإن أخذ قبل الوجبات ينشط الشهية ويفتح القابلية للطعام.
البراعم الزهرية غير المنفتحة لها خصائص ملينة للأمعاء، كما تستعمل داخليا لعلاج السعال وخارجيا لعلاج عدوى العيون المختلفة، وهذه البراعم الزهرية غنية بمركبات مثبطات جذور الألدهيد المرجعة aldose-reductose inhibitors، وقد لوحظ أن لهذه المركبات فعالية هامة في الوقاية من مرض الساد العيني (عتمة العدسة)، ومن أجل هذه الغايات تجنى البراعم الزهرية قبل تفتحها وتحفظ بطريقة التخليل.
تسحق الأوراق وتوضع مباشرة فوق المفاصل المتعبة ككمادات لعلاج داء النقرس وتسكين آلامها.
تستعمل مستحضرات الجذور كمواد تدخل في المستحضرات التجميلية وتكون فعالة بشكل خاص في علاج الاندفاعات الجلدية الحمراء وهشاشية الشعريات الدموية.
الجرعات وطرق الاستخدام
بالطريقة الموصوفة أعلاه بتحضير الوراق  والبراعم الزهرية وتخليلها وتستعمل بجانب الطعام أو تطهى طازجة.
يحضر المنقوع بإضافة 3-4 غ من مجفف الأوراق والبراعم الزهرية أو لحاء الجذور إلى 100 مل ماء من الماء الفاتر وتترك عدة ساعات تصفى وتشرب منها كوب مرتان يوميات لمدة لاتتجاوز خمسة أيام
ملاحظة
يفضل استهلاك النبات بشكله الطازج أو المخلل وهما الطريقتان المفضلتان والأكثر فعالية للاستفادة من كامل خصائص النبات.
الآثار الجانبية والمحاذير
لاتعرف للنبات حتى الان أية آثار جانبية مهمة ويعتبر آمنا عند جميع الفئات العمرية وفي مختلف الحالات الفيزيولوجية للإنسان.
الإهتمام السوري بالعشبة
اهتمت وزارة الزراعة السورية بهذا النبات مؤخراً، حيث نظمت عملية استثماره وقطفه من خلال موافقتين، الأولى عبارة عن رخصة لاستثماره في الأراضي الخاصة، والثانية لتخزينه. وتأتي هذه الإجراءات تجنباً لقطافه الجائر الذي يهدده بالانقراض، لذلك أيضاً اتخذت إجراءات اضافية لحمايته، بحيث تم التأكيد على الاستمرار في استثماره، لكن بصورة مدروسة بحيث تترك نسبة لا تقل عن20 بالمائة منه من دون قطاف، كذلك وضعت خطة لشراء بذور القبار من السكان لزراعتها في المناطق الصحراوية والفقيرة للعمل على انتشار زراعته، نظراً لقيمته الاقتصادية وأهميته الطبية.‏
ويستفيد أكثر من 10 آلاف شخص من أهالي منطقة المخرم وقراها من نبات القبار ويقدر مردود العائلة الواحدة المؤلفة من خمسة أشخاص بحوالي50 ألف ليرة سورية سنوياً ويبلغ المردود السنوي لأهالي المنطقة حسب التقديرات أكثر من 100 مليون ليرة حيث يتراوح إنتاج قرى المخرم منه ما بين 1000-1500 طن سنوياً علماً أن النبتة الواحدة من القبار تنتج 10 كغ وسطياً من البراعم الزهرية بسعر حوالي 75 ليرة سورية للكيلو الواحد حسب تدرج حجمها.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق