الأربعاء، 11 مارس 2015

الزيوت الثابتة .... والزيوت الطيارة .... والزيوت المحملة

 حقيقة الزيوت الطبية مقالة لصديقي الدكتور صبري صلاح الدين
 ‏‎Sabri Salaheldin‎‏.
الزيوت الثابتة .... والزيوت الطيارة .... والزيوت المحملة
بالتأكيد معظمنا لديه الكثير والكثير من المعلومات عن الفرق بين الزيت الثابت والزيت الطيار ولكن لنسترجع سويا بعض المعلومات والتى بالتأكيد ليست بجديدة على سيادتكم وخاصة انها من اساسيات العمل والتعامل بالزيوت.
فالزيت الثابت Fixed oil عبارة عن مركبات ذات تركيب كيماوى ثابت لا تتطاير على درجة حرارة الغرفة كما انها لا تتطاير مع بخار الماء وتتكون من مجموعة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حمض الأولييك وحمض اللينولييك وحمض اللينولينيك وغيرها من الأحماض الدهنية.
وتوجد هذه الزيوت فى بذور أنواع كثيرة من النباتات مثل الخروع والجوجوبا والكتان والسمسم والجرجير والزيتون وعباد الشمس والذرة وغيرها من النباتات.
يتم الحصول على هذه الزيوت بطريقتين اساسيتين
1- عن طريق المذيبات العضوية
2- عن طريق العصر الهيدروليكى ( العصر على البارد)
بينما الزيت الطيار Volatile oil

وهو عبارة عن مركبات تتطاير على درجة حرارة الغرفة كما انها تتطاير مع بخار الماء. ومن الناحية الكيماوية هو عبارة عن مركبات عضوية تتخلق فى أجزاء عديدة من النباتات وهى تبنى من عدة وحدات، كل وحدة تتكون من 5 ذرات كربون تسمى وحدات الأيزوبرين (Isoprene ) وهى وحدات هيدروكربونية غير مشبعة يحدث تكثيف لهذه الوحدات مع بعضها لتكون بوليمر من مركبات تسمى التربينات وهذه التربينات هى اساس تكوين الزيوت الطيارة.
وتوجد هذه الزيوت فى العديد من النباتات مثل: النعناع – البردقوش – الريحان – الروزمارى – العتر – البابونج – الورد – الفل – الياسمين – الحبوب العطرية.
ويتم الحصول على هذه الزيوت بعدة طرق:
أولا: التقطير ويضم عدة أنواع من طرق التقطير وتشمل:
1- التقطير بالماء
2- التقطير بالماء والبخار
3- التقطير بالبخار
وتستخدم هذه الطرق الثلاث عموما لفصل الزيوت العطرية التى تتحمل الحرارة المرتفعة دون ان يحدث لها تحلل او تكسير مثل زيوت النعناع والبردقوش والريحان والعتر والبابون والحبوب العطرية وغيرها
ثانيا الاستخلاص بالمذيبات العضوية الطيارة:
وتستخدم للزيوت التى لا تتحمل درجات الحرارة المرتفعة مثل ازهار النرجس والبنفسج والفل والياسمين والزنبق
وأهم المذيبات المستعملة: الايثير البترولي – الهكسان النقي – الكلوروفورم – رابع كلوريد الكربون
ثالثا الاستخلاص باستخدام الشحوم الحيوانية ( المذيبات الثابتة) وتنقسم الى:
1- استخدام الشحوم على البارد:
وتستخدم للحصول على الزيوت الطيارة من الازهار التى تتكون فيها الزيوت على هيئة جليكوسيدات ثم تتحول انزيميا الى زيوت طيارة مثل النرجس والبنفسج والزنبق حيث تزيد هذه الطريقة من نسبة الزيت المتحصل عليه وفى هذه الطريقة يستخدم خليط من شحوم الخنزير + شحم البقر + شحم الماعز بنسبة 55% إلى 40% إلى 5% على الترتيب.
2- استخدام الشحوم على الساخن:
وتستخدم فى حالة الزيوت التى تتكون داخل الخلايا النباتية مثل زيت أزهار الفتنة.
ثالثا الاستخلاص بالضغط أو البشر:
وتستخدم للحصول على الزيوت الطيارة من قشور ثمار الموالح مثل البرتقال – النارنج – اليوسفي – الليمون – البرجموت
أما الجهاز الذى نراه فى الاسواق حاليا وهو مايسمى ماكينة العصر الحلزون فهى طريقة يتم فيها الحصول على الزيت عن طريق احتكاك درافيل داخل جسم الماكينة مما يتولد عنه رفع لدرجة الحرارة وبالتالي تؤثر على جودة الزيت الثابت من حيث اللون الذى يميل الى اللون الداكن او الرائحة الناتجة من الاحتراق او الطعم المختلف عن طريقة العصر البارد.
والاستخدام الآخر لهذا الجهاز هو التغلب على السعر المرتفع جدا للزيوت العطرية الخالصة التى يتم الحصول عليها بالتقطير مثل زيت البابونج الذى تصل اسعاره لأكثر من 6000 جنيه للتر الواحد فيتم من خلال هذه الماكينة اضافة كميات من الأعشاب الطيارة الى كمية من بذور السمسم ومن ثم يتم عصر البذور بما تحمله من اعشاب وهذا مايسمى بالزيت المحمل ولذلك نجد سعره زهيد جدا فى الأسواق
والصور بالترتيب للمكبس الهيدروليكى ثم وحدة التقطير ثم ماكينة العصر الحلزون
د/ صبري صلاح الدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق