الجمعة، 10 مارس 2017

حقائق علمية عن نبات الإشنسيا ( الأخنسيا – القنفذية – الرودبيكيا القرمزية)




هناك عدة أنواع من الإشنسيا ولكن النوع الأكثر شهرة واستعمالا هو Echinacea purpurea
التسمية:
تعود التسمية Echinacea الى الكلمة اليونانية Echinoss وهى تعنى القنفذ وذلك لشكل الرؤوس المدببة فى الرأس المخروطية لأزهار الإشنسيا والتى تشبه العمود الفقرى للقنفذ ولذلك يسمى النبات ايضا بالقنفذية
الموطن الأساسي:
 وجد علماء الآثار أدلة على ان الهنود الحمر وهى قبائل فى امريكا الجنوبية قد استخدموا الإشنسيا لاكثر من 400 سنة لعلاج الالتهابات والجروح باعتباره ( علاج شاف لجميع الأمراض) وقد استخدم النبات عبر التاريخ لعلاج الحمى القرمزية والزهرى والملاريا وتسمم الدم. وعلى الرغم من استخدام الاشنسيا على نطاق واسع فى الطب الشعبي خلال القرنين 18، 19 إلا ان استخدامها بدأ فى الانخفاض فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ادخال المضادات الحيوية. وفى المقابل أصبح للاشنسيا شعبية متزايدة فى المانيا خلال القرن العشرين لعدم فاعلية بعض المضادات الحيوية خاصة وان لها تأثير فعال على أنواع مختلفة من البكتيريا ومعظم الأبحاث العلمية التى تمت على الاشنسيا قد أجريت فى المانيا
المحتويات الفعالة:
 تحتوى الاشنسيا على العديد من المكونات الفعالة مثل البولى سكرايد – جليكو بروتين – الكاميدات – زيوت طيارة - فلافونيدات
تختلف الأجزاء النباتية لنبات الاشنسيا اختلافا كبيرا فى محتواها من المواد  الفعالة فنجد على سبيل المثال ان جذور نبات الاشنسيا محتواها مرتفع من الزيت الطيار فى حين الأجزاء فوق الأرضية من العشب تحتوى بنسبة كبيرة على البولى سكرايد ( وهى المواد المعروفة لتنشيط الجهاز المناعى) وتشير أغلب البحوث الى ان الجزء الخضري من الاشنسيا هو الأكثر فاعلية
الاستخدامات الشعبية:
 داخليا: تحسن الإشنسيا من جهاز المناعة مما يساعد فى علاج نزلات البرد والسعال والانفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي العلوى والتهاب الغدد الليمفاوية والتهاب الحلق والتهاب المسالك البولية وقرحة الإثنى عشر وتسمم الدم ويستخدم كغسول لالتهابات الفم واللوزتين وتقرحات الفم والتهابات اللثة والزهرى والتيفويد والملاريا والصداع النصفى وعسر الهضم والدوخة
خارجيا: تستخدم لعلاج الجروح والتهابات البشرة والجلد والصدفية والأكزيما والدمامل والخراريج والتقرحات وجروح الجلد والحروق والتهابات الجلد نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية ولسعات النحل والبواسير والهربس البسيط والروماتيزم ولدغ الأفاعي
الإشنسيا والطب الحديث:
علاج السرطان
وجد ان مستخلصات الجذور لثلاثة أنواع من الاشنسيا
(E. purpurea, E. angustifolia, and E. pallidd) أظهرت نتائج إيجابية على سرطان البنكرياس وسرطان القولون للإنسان
التأثيرات المناعية:
فى دراسة على عدد 28 من البالغين وجد ان تحفيز الجهاز المناعى يبدأ خلال 244 ساعة من استخدام الإشنسيا وفى تجربة أخرى على 29 فرد وجد ان الإشنسيا تعمل على تحفيز الجهاز المناعى بعد جرعة واحدة من الاستخدام .
عدوى الجهاز التنفسي
 الدراسات المعملية أثبتت ان للأخنسيا نشاط ايجابى ضد بعض أنواع البكتيريا والفيروسات التى تصيب الجهاز التنفسي
مضاد للفيروسات:
 التجارب المعملية أثبتت ان للأشنسيا تأثير ضد فيرس الهربس البسيط وفيرس نقص المناعة البشرية وفيرس الانفلونزا كما وجدت لها تأثيرات مضادة للفطريات والجراثيم ولكن تحتاج الى مزيد من التجارب السريرية
الأمراض الجلدية:
 وجد ان هناك تأثير ايجابي لكريم ومرهم الأشنسيا فى ترطيب البشرة وتأثيرها على الجراثيم وان لها دور فعال فى علاج حب الشباب
ميكانيكية عمل الأشنسيا:
 الإشنسيا تعمل على تحفيز النشاط الكلى للخلايا المسئولة عن مكافحة جميع أنواع العدوى وذلك على عكس استخدام المضادات الحيوية والتى تهاجم البكتريا مباشرة. فتعمل الإشنسيا على جعل الخلايا المناعية الخاصة بالجسم أكثر كفاءة فى الهجوم على البكتريا والفيروسات والخلايا السرطانية وتعمل على تنشيط خلايا T وتحفز نمو الأنسجة الجديدة التى تعمل على التئام الجروح وتقلل من التهاب المفاصل والالتهابات الجلدية
والأثر الأكبر للإشنسيا انها تعمل على تحفيز البلعمة ( التصدى للكائنات الدقيقة من خلال كرات الدم البيضاء والخلايا الليمفاوية) حيث تزيد نسبة التحفيز بنسبة 20-40% عند تناول الإشنسيا.
كما أن الإشنسيا تعمل على تحفيز انتاج الإنترفيرون وهو أمر هام جدا لاستجابة الجسم للتصدى للأورام السرطانية.
كما أن الإشنسيا تعمل على تثبيط انزيم هيالورونيداز (hyaluronidase) والذى تفرزه البكتريا لمساعدتها فى الوصول الى الخلايا السليمة وأظهرت الأبحاث منذ اوائل عام 1950 ان الإشنسيا تبطل تماما تأثير هذا الإنزيم مما يساعد على منع العدوى عند استخدامها لعلاج الجروح عن طريق قتل الخمائر وابطاء أو وقف نمو البكتريا مما يساعد على تحفيز نمو أنسجة جديدة ولذلك هى فعالة جدا فى مكافحة الالتهابات خارجيا وتستخدم لعلاج الفيروسات والبكتريا داخليا
الجرعات بالنسبة للبالغين:
 لتحفيز الجهاز المناعى أثناء نزلات البرد والانفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي العلوى والتهابات المثانة يتم اختيار أحد الأشكال التالية لمدة 3 مرات يوميا حتى الشعور بالتحسن ولكن يجب الاتزيد مدة الاستعمال المتواصل عن 7-10 ايام
- الجذور أو العشب كشاى بمعدل 1-2 جرام
- الصبغة بمعدل 2-3 مللي
- العصير بمعدل 6-9 مللي
300 مللى من المستخلص المحتوى على 44% فينول
التحذيرات:
 هناك بعض التحذيرات للأشخاص الذين يتعاطون أدوية خاصة بالسل وسرطان الدم والتصلب المتعدد وفيرس نقص المناعة البشرية (الإيدز) يجب ان يكونوا حذرين فى تناول الاشنسيا لأنها قد تقلل من فاعلية هذه الأدوية.
فى حالات نادرة قد يسبب استخدام الاشنسيا بعض الحساسية بدءا من الطفح الجلدى الخفيف الى الحساسية المفرطة ( قد يرافقه ضيق فى التنفس وربما اغماء) ولذلك يجب التقليل منها بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية والربو.
عند تناول الاشنسيا قد تسبب شعور بالوخز المؤقت على اللسان ( تنميل بسيط)
من المستحسن تجنب استخدامها أثناء الحمل والرضاعة
إنتاج مصري .... بسواعد مصرية
 صور من أرض الواقع علي الطبيعة
د. صبري صلاح الدين

نبات القنفذية ( إيكينيسيا ) Echinacea ( من أهم النباتات الطبية في الولايات المتحدة )

بسم الله الرحمن الرحيم
نبات القنفذية ( إيكينيسيا ) Echinacea ( من أهم النباتات الطبية في الولايات المتحدة )
ترجمة عمار شرقية
Echinacea pallida
Echinacea angustifolia
Echinacea purpurea
Echinacea atrorubens
Echinacea paradoxa
Echinacea laevigata
Echinacea sanguinea
Echinacea simulata
Echinacea tennesseensis
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
يتبع النوع النباتي ( إيكينيسيا ) genus Echinacea لعائلة زهرة اللؤلؤ ( ديزي ) daisy
وكانت المصادر القديمة تشير إلى الإيكيناسيا بتسميتي ( رودبيكيا) Rudbeckia و)fv,kdvdh( Brauneria وفي العام 1753دعى عالم النبات لينايوس Linnaeus نبات القنفذية بالاسم ( ردبيكيا قرمزية )
Rudbeckia purpurea وذلك نسبةً إلى عالم النبات السويدي أولاف رودبيك Olaf Rudbec أما الصفة النعتية purpurea فتعني purple ( قرمزي ) .
وفي العام 1790 دعي نبات القنفذية باسم ( برونيريا ) Brauneria وذلك تخليداً لذكرى عالم النبات جاكوب برونر Jakob Brauner .
إن كلمة إيكينيسيا Echinacea مشتقة من الكلمة اليونانية echinos و تعني ( قنفذ ) hedgehog نظراً للأشواك التي تظهر على المخاريط عندما يصل هذا النبات إلى مرحلة الإزهار .
يقوم نبات القنفذية بعملية التركيب الضوئي وفق النمط C3 photosynthetic وهو النمط المعتمد غالباً في نباتات المناطق الباردة و الرطبة ومع ذلك فإن هذا النبات يحتمل الجفاف و درجات الحرارة العالية , و تمتاز القنفذية الأرجوانية Echinacea purpurea بجذورها السطحية التي لا تتعمق كثيراً في التربة حالها كحال الصنف Echinacea laevigata إيكيناسيا ليفيغاتا , أما الصنف إيكيناسيا أنغوستيفوليا Echinacea angustifolia فيمتاز بجذوره القوية التي تتعمق في التربة كما يتميز بجذوره الدرنية الضخمة نسبياً .
تتكاثر القنفذية في البراري بواسطة البذور و بشكل حصري البذور التي نضجت بشكل تام على النبات الأم.
تعتبر القنفذية من النباتات التي تعتمد في تلقيحها على التزاوج مع الأباعد out-crosser و بذور هذا النبات صغيرة الحجم حيث يحوي الباوند الواحد من بذور هذا النبات أكثر من 140 ألف بذرة وتعتمد القنفذية في تلقيح أزهارها على النحل و الدبابير و الفراشات و سواها من الحشرات الطائرة و من المعتقد بأن هنالك أزهار عقيمة sterile كما أن هنالك أزهار خصبة في هذا النبات , ويتوجب أن تمر البذور في شتاء بارد ذو درجات حرارة متقلبة حتى يكسر طور سكونها break the dormancy وحتى يتم تحريضها على الإنبات و بالنسبة للنبات الأم يتم تخزين المواد الغذائية في جذور النبات الضخمة وهذا يساعد النباتات البالغة على النمو بشكل سريع في فصل الربيع عندما تتحسن درجات الحرارة , و يبدأ النبات البالغ في تخزين المواد الغذائية في أجزاءه الأرضية بعد أن ينهي النبات مرحلتي الإزهار و تشكيل البذور و تستمر عملية تخزين المركبات الغذائية في الجذور إلى أن تنخفض درجات الحرارة في أواخر فصل الخريف حيث يدخل النبات في مرحلة السبات الشتوي ( السكون ) go dormant .
و يعتبر الصنف إيكيناسيا أنغيستيفوليا Echinacea angustifolia من أشد أصناف هذا النبات مقاومةً للجفاف حيث ينتشر هذا الصنف في مناطق تتعرض بشكل دائم لهبوب رياح قوية و جافة , لكن هذا الصنف يمتلك الكثير من الآليات الفيزيولوجية التي تمكنه من تقليل فقد الماء بالنتح التبخري evapotranspiration الذي يحرم النباتات الاعتيادية من الماء الثمين في المناطق الجافة المعرضة للعواصف ,و يمكن لبذور هذا الصنف أن تبقى ساكنة لمدة عامين في حال لم تتوفر الظروف المناسبة للانبات .
إن عشبة القنفذية هي من النباتات المعمرة و يمكن للصنف أنغيستيفوليا مثلاً أن يعيش أكثر من أربعين عاماً , و القيد الهيدروجيني pH المناسب لهذا النبات ( أي درجة الحامضية و القلوية في التربة ) يتراوح بين 6 و 7 درجات لكن الصنف أنغيستيفوليا Echinacea angustifolia و الصنف باليدا Echinacea pallida يتحملان درجات أعلى من القلوية alkaline , بينما نجد أن الصنفين بارادوكسا Echinacea paradoxa و تينيسينسيس Echinacea tennesseensis يتحملان درجات أعلى من الحامضية .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
نبات القنفذية و الإيثنولوجيا النباتية Ethnobotany
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
تعرف الإيثنولوجيا النباتيةEthnobotany بأنها الحقل العلمي الذي يختص بدراسة استخدام النبات في الثقافات المختلفة و نظرة الحضارات المختلفة للنبات , و بالنظر إلى أن نبات القنفذية هو نبات أمريكي فإن علينا في هذا الحقل أن ندرس نظرة الهنود الحمر لهذا النبات و كيفية استخدامهم له في أغراض الطب الشعبي و الطقوس الدينية و الاجتماعية و ما إلى ذلك .
لقد كان الهنود الحمر يستخدمون هذا النبات كترياق antidote لعلاج لدغ الأفاعي و الحشرات السامة وعلاج السموم المختلفة كما كانوا يستخدمون مسحوق الجذور على شكل كمادات على مناطق الالتهابات و الحروق حيث أن تلك الجذور تمنح إحساساً بالبرودة كما تستعمل الجذور و الثمار الخضراء في علاج التعرق و للتخفيف من الشعور بالعطش و تسكين ألم الأسنان و التهاب اللوزتين tonsillitis و ألم الأمعاء bowels و يتم استخدام مسحوق جذور هذا النبات في تسكين ألم الأسنان حيث تمتلك جذور القنفذية خواص المخدر الموضعي local anesthetic , لذلك فإن المشعوذين يستخدمون خلاصة جذور هذا النبات على أقدامهم قبل أن يمشون على الجمر حتى لا يشعرون بالألم كما يستخدمونها قبل أن يضربوا أنفسهم بالآلات الحادة ليقنعوا العوام بأن هنالك قوى معينة تعينهم في أفعالهم تلك .
إن قبائل الشايان The Cheyennes الهندية التي كانت تستوطن المناطق الممتدة بين ميزوري و أركنساس كانت تستخدم أوراق و جذور هذا النبات في معالجة ألم الأسنان كما كان الهنود يستخدمونها كذلك في مقاومة العطش و يشربون مغلي الأزهار لعلاج الروماتيزم rheumatism و التهاب المفاصل arthritis و النكاف mumps و الحصبة measles , كما كانوا يمزجون جذور نبات القنفذية مع نبات النجمة الملتهبة blazing star
(Mentzelia laevicaulis) و يستخدمون هذه التركيبة في علاج الجدري smallpoxو كذلك فقد كانوا يمزجون جذور هذا النبات مع نبات الكرة النفاخة (puffball (Lycoperdon و يستخدم المزيج في علاج الدمامل boils .
و قرب نهرميزوري في مونتانا يستخدم مسحوق جذور هذا النبات بشكل موضعي في علاج لدغ الأفعى الصلالة rattlesnake حيث أن فاعلية هذا العلاج لايرقى إليها أي شك لدى سكان المنطقة فأول ما يفكر به الناس عند إسعاف الشخص الملدوغ هو البحث عن جذور نبات القنفذية .
و أثناء معارك الهنود الحمر مع المستوطنين البيض أدرك الهنود الحمر فاعلية جذور هذا النبات عند استخدامها بشكل موضعي في علاج الشخص الذي أصيب بطلق ناري و سرعان ما حذى رعاة البقر الأمريكيون حذو الهنود الحمر في استخدام جذور هذا النبات عند الإصابة بطلقات الرصاص .
كما أن قبائل الكومانش Comanches الهندية كانت تمضغ جذور هذا النبات لعلاج المعص colic كما استخدموا جذور هذا النبات كذلك في علاج الم الأسنان .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
نبات القنفذية و تجارة الأعشاب الطبية في الولايات المتحدة
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
في العام 2000 كانت تجارة الأعشاب الطبية في الولايات المتحدة تعود على الاقتصاد الأمريكي بأكثر من 4 مليارات دولار و تشكل تجارة نبات القنفذية تسعة بالمئة من تلك العائدات التجارية و لاشك في أن هذه نسبة مرتفعة , فمن اللافت حقاً أن يحصل نبات طبي واحد على 9% من إجمالي عائدات تجارة النباتات الطبية و نحن هنا لا نتحدث عن بيئة صحراوية فقيرة بالغطاء النباتي بل عن بيئة غنية بالنباتات الطبية و أعني هنا بيئة الولايات المتحدة و بينما يتم جمع معظم أصناف نبات القنفذية من البراري فإن صنف القنفذية الأرجوانية Echinacea purpurea يزرع في الحقول أما الصنف باليدا Echinacea pallida و الصنف أنغيستيفوليا
Echinacea angustifolia فإنهما يجمعان من البراري , و في العام 1998 تم جمع أكثر من 90 طن من الصنف أنغيستيفوليا من البراري الأمريكية لذلك فقد بدأ هذا النبات يعاني من الحصاد الجائر overharvesting و خصوصاً أن هذا النبات هو من النباتات البطيئة النمو لذلك فقد أدرجته السلطات الفيدرالية في قائمة النباتات المهددة بالإنقراض و أخضعته لحماية الجهات المسئولة عن إدارة الموارد الطبيعية و يتراوح سعر الكيلو غرام الواحد من جذور نبات القنفذية المجففة في الولايات المتحدة بين 25 و 40 دولاراً و توصي الهيئات المختصة بحماية الحياة البرية بأن لايتم إقتلاع الجذور هذا النبات من منطقة ما إلا بعد مرور أكثر من عامين من آخر مرة تم فيها إقتلاع الجذور من تلك المنطقة حتى تعطى النباتات فرصة لكي تعوض ما فقدته .
إن نبات القنفذية ينمو بالدرجة الأولى في البراري prairie و ذلك بخلاف النباتات الطبية التي تنمو في الغابات تحت الأشجار كما هي حال نبات الجينسينغ ginseng وربما يرجع ذلك إلى حاجة هذا النبات إلى أشعة الشمس المباشرة .
وبالإضافة إلى جمع جذور هذا النبات من البراري فقد بأت زراعة هذا النبات في العام 1900 .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
نبات القنفذية و الأبحاث الطبية
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
هنالك معيارين رئيسيين للدواء و هما الفاعلية effectiveness و المأمونية safety و بالنسبة لنبات القنفذية فإن هنالك دلائل متواترة تاريخياً و علمياً على تحقق هذين الشرطين في هذا النبات فهنالك شبه إجماع علمي على فاعلية هذا النبات كمحرض للمناعة الخلقية immunity innate و المناعة الخلوية cellular immunity و تستخدم خلاصة هذا النبات كمرهم خارجي كما تعطى عن طريق الفم و تعطى على شكل حقن وريدية intravenous و حقن في الصفاق intraperitoneal لتفعيل الجهاز المناعي و حث عمليةالبلعمة phagocytosis .
لقد تم اختبار الخلاصة المائية aqueous extract لنبات القنفذية على أطفال رضع و أطفال أعمارهم 14 عاماً وما دون ذلك في علاج السعال الديكي whooping cough و كانت الجرعة تتراوح بين 1 و 2 ملي لمدة تتراوح بين 3 و 21 يوماً و قد شملت هذه الدراسة مئات الأطفال وطيلة فترة العلاج لم تظهر أية أعراض جانبية تستدعي إيقاف العلاج .
كما تم اختبار فاعلية خلاصة نبات القنفذية على 500 طفل مصابين بالسل tuberculosis و بعد بضعة ساعات من حقن خلاصة هذا النبات ظهرت أعراض تنبيه المناعة immunostimulation عند أولئك الأطفال و تتمثل تلك الأعراض في الرعاد shivering و الصداع و القيء و الترفع الحراري لكن هذه الأعراض اختفت بعد ساعة واحدة أو ساعتين كما لوحظ حدوث ارتفاع لافت في نسبة كريات الدم البيضاء leucocyte تراوح بين 40 و 100% و الترفع الحراري الذي لوحظ على أولئك الأطفال كان دليلاً على نشاط عملية البلعمة
Phagocytosis و إنتاج الحرائك الخلوية cytokines و قد حققت خلاصة هذا النبات النتائج العلاجية المرجوة في الاختبارات السابقة .
لكن بعض حالات التأق anaphylaxis ( حالة شديدة من حالات التحسس ) قد لوحظت عند العلاج بخلاصة هذا النبات , لكن هذا النبات آمن فعلياً و أكبر دليل على ذلك أنه في العام 1998 تناول الأوستراليون أكثر من 200 مليون جرعة من خلاصة هذا النبات .
ووفقاً للأبحاث التي أجريت في مراكز الأبحاث و الجامعات ذات السمعة العالمية فإن نبات القنفذية يتميز بخواص معدلة للمناعة Immunomodulatory
كما يتميز هذا النبات بخواص منبهة للمناعة immunostimulant ومن أهم المركبات المنبهة للمناعة الجزيئات عديدة السكاريد polysaccharide molecules وهي المركبات التي نجدها بتراكيز جيدة في القنفذية القرمزية E. purpurea , كما أن عديدات السكاريد polysaccharides تقوم بتفعيل الخلايا التائية T-cell بشكل مدهش و إن كانت كلمة ( مدهش ) لامكان لها في التقارير العلمية فإن هذه الكلمة هي أنسب كلمة لوصف مفعول هذا النبات على الجهاز المناعي .
ويؤدي تعاطي خلاصة هذا النبات إلى تفعيل عملية البلعمة phagocytosis ( ابتلاع العوامل الممرضة ) التي تقوم بها البلاعم macrophages و المحببات granulocytes التي تتوجه من الأوعية الدموية إلى مكان الإصابة كما أن خلاصة القنفذية القرمزية تؤدي إلى تفعيل المناعة غير النوعية non-specific immunity و تحفز الخلايا القاتلة الطبيعية natural killer cells و الوحيدات monocytes كما أن عديدات السكر المائية aqueous polysaccharide الموجودة في جميع أصناف نبات القنفذية تنشط عملية بلعمة العوامل الممرضة phagocytosis كما أنها تثبط إنزيم الهيالورونيداز hyaluronidase و تقي الكولاجين collagen من الجذور الحرة free radical .
ويوصى بأن تكون الجرعة اليومية من عديدات السكر المستخلصة من هذا النبات10 ميليغرام لكل كيلو غرام واحد من وزن المريض و أن تعطى هذه الجرعة لمدة عشرة أيام و ذلك كمنبه للجهاز المناعي immunostimulant لكن علينا الانتباه إلى أن زيادة الجرعة و إعطاء المريض أكثر من 10 ميليغرام لكل كيلو غرام واحد من وزنه يومياً قد يؤدي إلى نتائج عكسية حيث أن هذا الأمر قد يؤدي إلى مضائلة المفعول الدوائي لعديدات السكر المستخلصة من هذا النبات .
لقد بينت التجارب المخبرية أن خلاصة القنفذية الأرجوانية تزيد من إنتاج الخلايا القاتلة الطبيعية NK) cell ) natural killer عند الفئران الهرمة و يعتقد المخبريون بأن خلاصة هذا النبات هي المركب الوحيد المعروف( حتى ساعة إعداد هذه الدراسة ) الذي يمتلك القدرة على زيادة كل من إنتاجية و فاعلية الخلايا القاتلة الطبيعية في طحال spleen و نقي العظام
bone marrow إلى هذه الدرجة عند الفئران الهرمة و بناء عليه فإن فاعلية خلاصة القنفذية الأرجوانية في القضاء على سرطان الدم ( اللوكيميا ) leukemia و أنواع أخرى من الأورام السرطانية هو أمر ممكن جداً .
□ سرطان الدم ( اللوكيميا ) leukemia أو ابيضاض الدم عبارة عن مرض خبيث malignant و في هذا المرض تقوم الأجزاء المنتجة للدم blood-forming organs ( كنقي العظم ) bone marrow بإنتاج أعداد كبيرة من كريات الدم البيضاء leucocytes الغير طبيعية .
□ أصل الكلمة : كلمة ( لوكيميا ) leukemia مركبة من كلمتين يونانيتين هما كلمة ( لوكوس ) leukos و تعني ( أبيض ) و كلمة ( هيما ) haima و تعني ( دم ) و بالتالي فإن معنى كلمة لوكيميا هو ( الدم الأبيض ) .
وفي تجارب أخرى تمت دراسة تأثير كل من هرمون الميلاتونين melatonin وخلاصة نبات القنفذية الأرجونية على الخلايا النخاعية myeloid cells في الطحال spleen و نقي عظم
bone marrow الفئران و قد تبين فعلياً بأن إشراك هرمون الميلاتونين مع خلاصة نبات القنفذية الأرجوانية يعيق تحول كريات الدم إلى كريات دم بيضاء granular leucocytes
إنطلاقاً من الخلايا النخاعية myeloid cells .
و عندما أعطي الجرذان في دراسات المحيط الحيوي vivo جرعة من خلاصة نبات القنفذية الأرجوانية تساوي 12 ميكروغرام لكل كيلوغرام واحد من وزن تلك الجرذان تبين بشكل فعلي بأن خلاصة هذا النبات زادت من ( منسب البلعمة )
phagocytic index بشكل ملفت للنظر كما أنها زادت من النشاط البلعمي phagocytic activity للبلاعم السنخية alveolar macrophages .
و هنالك دراسات بينت فاعلية هذا النبات في حالات عوز المناعة المكتسب acquired
immunodeficiency syndrome ( الإيدز) , كما اختبرت فاعلية هذا النبات على 1280 طفل مصابين بالتهاب القصبات bronchitis حيث كانت فاعلية هذا النبات في علاج التهاب القصبات أسرع من فاعلية المضادات الحيوية antibiotic الكلاسيكية .
كما بينت الاختبارات فاعلية هذا النبات في علاج سرطان المستقيم colorectal cancer أو على الأقل في منع انتشار الورم الخبيث و تحسين حالة المرضى العامة و كذلك فقد أثبتت الاختبارات المزدوجة التعمية double-blind فاعلية هذا النبات في علاج الزكام وكبت أعراضه المزعجة و كذلك الأمر بالنسبة إلى علاج التهاب المسالك التنفسية العلوية
upper respiratory tract infections وقد صرحت السلطات الألمانية باستخدام نبات القنفذية في علاج مشكلات كلاً من المجاري التنفسية العلوية و المسالك البولية .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
نبات القنفذية و الغش التجاري
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
من النباتات التي تستخدم في غش نبات القنفذية نبات ( البارثينيوم إنتيغريفوليوم )
Parthenium integrifolium و يمكن اكتشاف عملية الغش هذه بالكشف عن وجود مركبات
السيسكويتربين أستر sesquiterpene esters حيث لايحوي نبات القنفذية أبداً على هذا المركب وللأسف الشديد فإن سمعة هذا النبات العلاجية تتأثر بشكل شديد بعامل الغش.
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
نبات القنفذية خارج الولايات المتحدة
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
معظم الطلب على نبات القنفذية يأتي اليوم من القارة الأوروبية و الصنف الأكثر طلباً هو الصنف أنغستوفوليا E. angustifolia لأن قبائل الهنود الحمر كانت تستخدم هذا الصنف تحديداً في الأغراض الطبية ثم يأتي في الدرجة الثانية الصنف القرمزي Echinacea purpurea وقد حاول الأوروبيين زراعة الصنف أنغيستيفوليا في أوروبا لكن كثيراً من تلك المحاولات لم تعطي النتائج المرجوة وذلك لأسباب مناخية حيث أن الجو في أوروبا شديد الرطوبة بل إنه جو ( ندي ) مثقل بالندى moist و أضيف إلى ذلك أن الناس يرغبون في الحصول على جذور تم اقتلاعها من البراري أكثر مما يرغبون في الحصول على جذور نباتات تمت زراعتها في الحقول و أضيفت لها الأسمدة و تم رشها بالمبيدات المختلفة , حيث يعتقد الناس بأن هنالك شيئ ما مفقود في النباتات التي لم تنموا في البراري بشكل طبيعي وفي حقيقة الأمر أن النباتات البرية تحوي نسباً أعلى من المركبات العلاجية مما تحويه النباتات التي تمت زراعتها في الحقول , وعلى كل الأحوال فإن زراعة الصنف القرمزي Echinacea purpurea قد نجحت في القارة الأوروبية .
لكن الشيئ الأكيد في هذا الموضوع أن النباتات البرية لايمكن أن تلبي الطلب المتزايد على هذا النبات سيما و أن النبات يحتاج إلى ثلاثة أعوام حتى يصبح قابلاً للاقتلاع و التسويق و المشكلة أن النباتات المرغوبة تجارياً هي النباتات الكبيرة ذات الجذور الضخمة كما أن هذه النباتات سهلة الاكتشاف من قبل جامعي هذا النبات و هذه النباتات الكبيرة هي التي تنتج البذور و بالتالي فإن إقتلاع هذه النباتات يعني ندرة مستقبلية لهذا النبات .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
زراعة الصنف أنغوستيفوليا Echinacea angustifolia و الصنف القرمزي Echinacea purpurea
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□
الاتجاه الحديث في زراعة نبات القنفذية يقوم على محاكاة الطبيعة بحيث ننتج في الحقول نباتات شبيهة بالنباتات التي تنموا في البراري لأننا رأينا سابقاً بأن محتوى النباتات البرية من المركبات الطبية يفوق محتوى النباتات التي أنتجت في الحقول و لابد من الانتباه إلى أن الصنف القرمزي يتميز بأن زراعته سهلة بخلاف الصنف أنغوستيفوليا الذي مازال نباتاً برياً بكل معنى الكلمة .
إن الخطوة الصحيحة الأولى في زراعة هذا النبات تقوم على اختيار بذور تامة النضج و علينا الانتباه إلى أن البذور التي لم تتم نضجها على النبات الأم بالشكل الصحيح غالباً ما تكون غير قادرة على الإنبات و يتوجب تخزين البذور في مكان مظلم و جاف كما يفضل ألا نخزن البذور لأكثر من ستة أشهر لكن بذور هذا النبات تبقى محافظةً على عيوشيتها viability ( قابليتها للإنبات ) لمدة ستين شهراً عندما تخزن في ظروف مناسبة و يفضل شراء بذور مطابقة للمواصفات التي وضعتها جامعة ولاية داكوتا الجنوبية المتعلقة بإنبات البذور the South Dakota State University germination protocol (SDSU) حيث تفترض تلك المواصفات وزناً معيناً للسنتي متر المكعب من البذور وفي حال كان وزن السنتيمتر المكعب من البذور أقل من حد معين فهذا يعني أن هنالك بذور فارغة و أن هنالك بذور غير تامة النضج .
إن أسعار بذور الصنف أنغوستيفوليا البري مرتفعة فعلياً حيث يتراوح سعر الباوند الواحد منها ما بين 150 و 700 دولاراً و يحوي الباوند الواحد نحو 150 ألف بذرة أما بذور الصنف الزراعي القرمزي فهي أرخص سعراً حيث يبلغ سعر الباوند الواحد نحو 25 دولاراً فقط .
وبما أن بذور هذا النبات تتميز بجنين ساكن embryo dormant فإن إنباتها يتطلب أن نقوم بكسر طور السكون فيها و تحريضها على الإنبات عبر تعريضها لفترات من البرودة و يوصى بوضع البذور مع رمل رطب في الثلاجة لمدة تتراوح بين شهر واحد و شهرين قبل زراعتها علماً أن الحرارة المثالية لإنبات بذور هذا النبات تتراوح بين 20 و 25درجة مئوية كما يوصى كذلك بغمر بذور هذا النبات في الماء لمدة 24 ساعة قبل وضعها في الثلاجة و يعتقد علماء النبات بأن بذور القنفذية تحوي مركبات كيميائية تمنع حدوث الإنبات و أن الإنبات لا يتم إلا إذا نقعت البذور في الماء أو إذا هطلت أمطار غزيرة في الطبيعة كافية لكي تذيب تلك المركبات الذوابة ( القابلة للذوبان في الماء ) و التي تمنع البذور من الإنبات و الحكمة من وجود تلك المركبات التي تمنع الإنبات في البذور تتمثل في أن لا يحدث الإنبات إلا إذا هطلت أمطار كافية و ذلك حتى لا يحدث الإنبات بشكل خاطئ في حال هطلت أمطارعابرة في الصيف مثلاً .
وعند زراعة البذور في المشتل قبل نقلها إلى الحقل يوصى باستخدام أواني عميقة بحيث لاتلمس جذور البادرات النامية قاع الأواني التي زرعت فيها وهذه نقطة هامة جداً و يتوجب الإنتباه إلى أن التربة الدافئة يمكن أن تعيق عملية إنبات البذور لذلك يتوجب عدم التأخر في زراعة البذور , و الاعتقاد السائد بأن بذور الصنف القرمزي لا تحتاج إلى تنضيد stratification ( أي وضعها مع رمل أو كومبوست رطب في مكان بارد قبل الزراعة ) كما يعتقد بأن بذور هذا الصنف تنبت مباشرة في المشاتل الباردة بينما يتطلب إنبات بذور الأصناف الأخرى أن توضع مع الرمل أو الكومبوست الرطب لمدة 30 يوماً في الثلاجة .
و نظراً إلى رقة بذور هذا النبات و حاجة بعض أصنافها للضوء حتى تنبت فإن الخبراء يوصون بعدم تغطية البذور بطبقة من التربة عند زراعتها في المستنبت و هنالك عدة طرق يمكن اللجوء إليها عند زراعة البذور الضعيفة البنية فمن الممكن مثلاً أن نروي التربة بالماء أولاً ثم نقوم بعد ذلك بخدش سطح التربة بأداة مناسبة ثم ننثر البذور و نغطي المستنبت بطبقة من النايلون ( لاتلمس سطح التربة ) و ذلك حتى نحافظ على رطوبة التربة .
ومن الضروري أن نعلم أن القيد الهيدروجيني pH الملائم لنبات القنفذية من الصنف القرمزي
E. purpurea يتراوح بين 6 و 7 بينما نجد أن الصنف أنغوستوفوليا يفضل التربة الأشد قلوية alkaline أي تلك التي يتراوح قيدها الهيدروجيني بين 6.5 و 8 و بما أن هذا النبات يزرع للأغراض الطبية فمن الواجب أن نعلم أن تعرض هذا النبات للجفاف يزيد من محتواه من المركبات ذات الأهمية الطبية كما أن زراعته في تربة فقيرة بالنيتروجين يزيد محتواه من الزيوت العطرية بينما تؤدي زراعته في تربة غنية بالنيتروجين إلى زيادة محتوى هذا النبات من المركبات القلوية alkaloids.
ونظراً لتأثير الأسمدة على محتوى هذا النبات من المركبات الصيدلانية فإن من الواجب اتباع نظام تسميد fertilization regime دقيق جداً عند زراعة هذا النبات .
يصاب الصنف القرمزي من هذا النبات بمرض الإصفرار aster yellows حيث يتحول لون الساق إلى الأصفر المحمر ثم تتوقف الأزهار عن إنتاج البذور و للأسف فلاتوجد حتى هذه اللحظة أصناف مقاومة لهذا المرض Resistant cultivars من هذا النبات و مرض الإصفرار هو مرض فيروسي كما يعتقد تنقله حشرة تدعى بقادوس الأوراق leaf hopper وهي عبارة عن بعوضة صغيرة قافزة تتبع للعائلة Cicadellidae , لذلك فإن مكافحة هذه البعوضة هي خير وسيلة لحماية النباتات من مرض الإصفرار .
كما يصاب هذا النبات بمرض الذبول الذي تسببه المغزلاوية ( فيوزاريوم أوكسيسبوريوم )
Fusarium oxysporum وهو ما يدعى كذلك بالذبول الفيوزرامي و تؤدي هذه الآفة إلى تشكل أنسجة داكنة اللون على حواف الأوراق , كما يلاحظ حدوث ذبول في النبات المصاب , و هذا الذبول لا يزول عند ري النبات و عندما نقطع ساق النبات المصاب بشكل طولي نلاحظ أحياناً وجود أنسجة داكنة اللون حول الجهازالوعائي vascular system في النبات .
يتم إقتلاع جذور هذا النبات باستخدام آلات اقتلاع البطاطا المعدلة و بعد تنظيف الجذور بشكل جيد يتم تجفيفها في الظل ثم توضع بعد جفافها في أكياس بلاستيكية و تخزن في مكان بارد و مظلم .
إن الصنف أنغوستوفوليا E. angustifolia يحوي زيوتاً عطرية و غليكوزيد glucoside وكلا هذين المركبين على درجة عالية من الأهمية و قد لاحظ الباحثون أن تجفيف النبات بشكل بطيء يحفظ نسبةً جيدة من الزيوت العطرية الموجودة في النبات أما التجفيف السريع فإن يحفظ نسبة جيدة من الغليكوزيد الموجود في النبات , حيث أن التجفيف السريع يدفع الإنزيمات الموجودة في النبات نحو حلمأة hydrolyze الغليكوزيد بشكل سريع .
□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□□



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق