الأحد، 16 أغسطس 2015

ما هو التهاب السحايا ؟؟


تطعيم ضد التهاب السحايا

(Heamophilus influenza B vaccine)


السحايا (Meningitis) هو مرض تصاب فيه اغشية الدماغ اللينة التي تغلف الدماغ والعمود الفقري بالالتهاب. المسبب لالتهاب السحايا هو انواع من البكتيريا والفيروسات، بحيث تعتبر بكتيريا النزلة المستدمية من النوع "ب" (Hemophilus Infuenza typeB- Hib) الاكثر انتشارا في سن الطفولة المبكرة.
 من انواع البكتيريا التي قد تسبب التهاب السحايا: المكورة الرئوية (Pneumococcus)، البكتيريا العقدية (Streptococcus) والمكورة السحائية (Meningococcus).
يتمثل المرض بظهور حمى مرتفعة، صداع، تقيؤات، تشوش الوعي، فتور الشعور (الخمول)،  وتصلب القفا (مؤخرة العنق).
قد يسبب التهاب السحايا العديد من المضاعفات غير القابلة للعكس، مثل الصمم، تضرر القدرة العقلية/ المعرفية (Cognitive)، اختلاجات، وقد يؤدي ايضا الى الموت.
اضافة الى ذلك، قد تسبب بكتيريا النزلة المستديمة (Hib) الاصابة بالتهاب في الرئة، التهاب الانسجة اللينة، التهاب المفاصل، التهاب لسان المزمار (Epiglottitis) والتهابات في العظام.
تتواجد هذه البكتيريا في افرازات الانف والبلعوم وتنتقل عند العطاس، التقبيل والسعال.
يعتبر الاطفال حتى سن الخامسة اكثر عرضة للاصابة بالعدوى، بينما يكون   البالغون حاملين للفيروس دون ظهور اعراض مرضية.
يتكون اللقاح المضاد لبكتيريا النزلة المستدمية  (Hib) من عديد الساكاريد، غلاف الباكتيريا الذي يتم ربطه ببروتين غير سام لذيفان الكزاز. يحفز هذا اللقاح الجسم على انتاج اضداد للبكتيريا.  ويشكل هذا اللقاح جزء من اللقاح الخماسي الذي يعطى للاطفال، والذي يتحوي على  لقاحات: الكزاز (Tetanus)، الخناق (Diphtheria)، الشاهوق (Pertussis)، شلل الاطفال (Polio) بالاضافة الى لقاح التهاب السحايا (Hib).
هذا اللقاح لا يوفر الحماية اذا اعطي بعد الاصابة بالمرض، كما لا يوفر الحماية من انواع اخرى من بكتيريا النزلة المستدمية (باكتيريا من سلالات مختلفة)، كما لا يوفر الحماية من التهاب السحايا الذي تسببه فيروسات/ بكتيريا اخرى.

تعليمات

هدف التطعيم

للوقاية من التهاب السحايا.

طريقة التطعيم

يتم اعطاء اللقاح بواسطة حقنه في العضل (Intramuscular- IM)، بوجبة مقدارها 0,5 مليليتر.
- للاطفال دون سن السنة، ينصح  بحقن اللقاح في الجزء الخارجي من عضلة الفخذ.
- للاطفال من سن سنة وما فوق، ينصح بحقن اللقاح في العضلة الدالية (Deltoid) في الذراع.
- للاطفال والرضع الذين يعانون من قلة الصفيحات (Thrombocytopenia) او الذين يعانون من مشكلات تتعلق بتخثر الدم والميل للنزف، يوصى بحقن اللقاح تحت الجلد (Subcutaneous- SC)، خوفا من حدوث حالات من النزف.

التحضيرات

لا يتطلب هذا التطعيم اجراء اية تحضيرات خاصة. يتوجب تعقيم موضع الحقن والانتظار حتى يجف.

بداية الفعالية:

بعد مرور شهر على تلقي الوجبات الثلاث الاولى، تشير التقارير الى وصول مستوى النجاعة التطعيمية الى 95 - 100%.

مدة الفعالية

طويلة المدى - سنوات طويلة.

تحذيرات خاصة

المخاطر

لم تسجل ظواهر خاصة.

اثناء الحمل:

التطعيم بهذا اللقاح غير معد للبالغين. لا تعرف ماهية تاثير التطعيم على الاجنة، ولا ينصح بتطعيم المراة الحامل بهذا اللقاح.

الرضاعة:

هذا اللقاح غير معد للبالغين. لا يعرف ماهية تاثير اللقاح على الارضاع، ولا ينصح بتطعيم المراة المرضعة بهذا اللقاح.

الاطفال والرضع

ينصح بالتطعيم بهذا اللقاح ابتداء من الشهر الثاني بعد الولادة وحتى سن الخامسة.

كبار السن:

هذا اللقاح غير معد للبالغين.

التفاعل مع ادوية اخرى

1. الادوية الكابتة للجهاز المناعي، مثل العلاج الكيميائي (Chemotherapy)؛ الكروتيكوستيرويدات (Corticosteroids)،- قد يؤدي تناول هذه العلاجات الى اضعاف رد الفعل المناعي.
2. عند وجود اي من امراض الحمى، ينصح بارجاء التطعيم.
3. اذا علم بوجود فرط ارجية قد يعرض حياة متلقي اللقاح للخطر، عند تلقي اللقاح في السابق، او وجود فرط ارجية  لاحد مركبات اللقاح، فعندها لا ينصح باعطاء اللقاح.

جدول التطعيمات

الرقم الجرعةالسن
12 اشهر
24 اشهر
36 اشهر
41 سنوات
518 سنوات

تفاصيل

يتكون البروتوكول التطعيمي لهذا اللقاح  من 4 وجبات، تعطى وفق الجدول الزمني التالي (في اعمار): 2، 4، 6 اشهر و 12 شهرا.
• الاطفال الذين بلغوا عامهم الاول ولم يتلقوا الوجبات الكاملة وفق هذا البرنامج التطعيمي، فيكفي تطعيمهم بوجبتين، مع الحفاظ على فارق زمني مدته شهران بين الوجبتين، وذلك بغية الوصول الى مستوى تطعيمي ناجع.
• الاطفال التي تتراوح اعمارهم بين 15 شهرا و5 سنوات، ولم يتلقوا التطعيم، فيكفي تطعيمهم بوجبة واحدة فقط.
• الاطفال الذين تجاوزوا سن الخامسة: لا ينصح بتطعيمهم بلقاح النزلة المستدمية "ب" (Hib)، باستثناء الاطفال في الفئات المعرضة للخطر، وتشمل: الاطفال الذين خضعوا لاستئصال الطحال، الاطفال الذين يعانون من فقر الدم المنجلي (Skill Cell Anaemia)، مرضى الايدز والاطفال الذين اجريت لهم عملية زراعة نقي العظم (نخاع عظمي). ينصح بتطعيم الاطفال الذين ينتمون لاي من هذه الفئات بوجبة واحدة وحيدة.


تأثيرات جانبية

اثار جانبية موضعية طفيفة وعابرة، تتمثل في ظهور احمرار، الم وتورم في موضع الحقن.
في بعض الاحيان قد يطرا ارتفاع في درجة حرارة الجسم، فقدان الشهية، القيء، الاسهال وانعدام الراحة.
كما تم تسجيل بعض الحالات النادرة التي حصلت فيها ردة فعل ارجية (حساسية) شاملة.
==================================================================================================================================

قبل الحج لابد من أخذ اللقاحات الوقائية اللازمة

    رحلة الحج رحلة روحانية خاصة، قد يصاب الحاج فيها ببعض الإجهاد كما أنه قد يكون عرضة لبعض الأمراض. وكون الرحلة روحانية، فإن الحجاج ينشغل فكرههم واهتمامهم بالعبادة والجو الروحاني، وقد ينسى بعضهم الاحتياطات الصحية التي تتطلبها هذه الرحلة. هناك احتياطات صحية كثيرة على الحاج الأخذ بها والاستعداد لهذه الرحلة قبل الحج بعدة أسابيع. ونظرا لكون تخصص العيادة الأمراض التنفسية، فإننا سنركز حديثنا اليوم على الأمراض التنفسية في الحج والأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي.
وسنقسم حديثنا في هذا السياق إلى قسمين: في القسم الأول سنتحدث عن بعض الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي، وفي القسم الثاني سنركز على المرضى المصابين بالأمراض التنفسية المزمنة.
الأمراض المعدية:
هناك عوامل تزيد من احتمال الإصابة بالأمراض التنفسية المعدية في الحج. فزيادة الازدحام وكثرة الزائرين من مناطق مختلفة من العالم وبسبب الإجهاد وقلة النوم، فإن احتمالات انتقال الأمراض التنفسية المعدية التي تنتقل مع الرذاذ التنفسي تزداد في الحج، ومن هذه الأمراض الانفلونزا، ومرض التهاب السحايا الحاد، أو ما يعرف عند البعض بالحمى الشوكية التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي وتحظى باهتمام كبير على مستوى الجهات الصحية والمستوى الشعب.. لذلك يحتاج من ينوي الحج إلى عمل بعض الإجراءات الطبية الوقائية قبل رحلة الحج مثل زيارة الطبيب والحصول على اللقاحات الوقائية اللازمة.
لذلك يُنصح الذين ينوون الذهاب إلى الحج بالحصول على اللقاحات الواقية من بعض الأمراض قبل الذهاب إلى الحج بما لا يقل عن 10 أيام حتى يتمكن جهازهم المناعي من تكوين الأجسام المضادة اللازمة للدفاع عن الجسم. ومن اللقاحات المتوافرة والمفيدة التي ننصح الحجاج بالحصول عليها لقاح الإنفلونزا ولقاح التهاب السحايا. وكلا اللقاحين لا توجد لهما آثار جانبية تذكر، ويعملان بمشيئة الله على حماية الجسم من الإصابة بالمرض بنسبة كبيرة. كما ننصح الحجاج بالابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن الضيقة سيئة التهوية، والحرص على السكن في أماكن جيدة التهوية؛ لأن التهوية الجيدة تقلل من تركيز الميكروبات في الهواء المستنشق ومن ثم تقلل من احتمال الإصابة بالعدوى. كما ننصح الحاج الذي يصاب بارتفاع في الحرارة أو السعال أن يسارع بمراجعة أقرب مركز صحي أو طبيب حملة الحج المرافق.
وتصلنا أسئلة كثيرة تسأل عن جدوى استخدام الكمامات الواقية المتوافرة في الأسواق والتي تغطي الأنف والفم. ونحن ننصح الحجاج المصابين بالإنفلونزا أو الزكام باستخدام هذه الكمامات؛ لأن هذا قد يقلل من فرص نقلهم العدوى للحجاج الآخرين. أما بالنسبة إلى بقية الحجاج ومدى فاعلية استخدام الكمامات المتوافرة في الأسواق للوقاية من العدوى فإنه لا توجد دراسات طبية توثق مدى فاعلية ذلك، ولكني شخصيًا لا أرى ضررًا من استخدام الكمامات لأنها قد تنفع. والحج فرصة أخرى للمدخنين للإقلاع عن التدخين.
مرض التهاب السحايا (الحمى الشوكية):
توصي الجهات المنظمة للحج في المملكة بضرورة الحصول على لقاح التهاب السحايا قبل الحج؛ ويعتبر الحصول على اللقاح شرطا أساسيا للحصول على تصريح الحج. فما التهاب السحايا وما سر اهتمام الجهات الصحية به؟
السحايا (Meninges) هو الغشاء الذي يحيط بالمخ، أما كلمة شوكية فهي مأخوذة من النخاع الشوكي، والتهاب السحايا يمكن أن ينتج عن عدة أنواع من البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات، ولكن حديثنا هنا سيتركز على التهاب السحايا الناتج عن بكتيريا معينة وهي البكتيريا المكورة السحائية (مننجوكوكس)
Meningococcus: Neisseria meningtidis
وهي البكتيريا التي يزيد احتمال انتشارها في الأماكن المزدحمة وتكثر فيها كثافة الناس، وتبذل الجهات الصحية المسؤولة في الحج جهودًا كبيرة للحد من انتشارها والإصابة بها. وهذا المرض ينتقل عن طريق استنشاق الرذاذ الملوث بالبكتيريا. وليس بالضرورة أن ينقل العدوى إنسان مصاب بالمرض، فالبكتيريا قد تعيش في حلق الإنسان لفترة قصيرة أو طويلة من دون أن تسبب أي مرض، ولكن هذا الشخص يكون حاملاً للبكتيريا وقد ينقلها لأشخاص آخرين.
وعند انتقال البكتيريا لأي شخص تكون هناك عدة احتمالات لما سيحدث بعد ذلك، فقد تكون لدى الشخص مناعة من البكتيريا بسبب تعرضه لها في السابق أو بسبب حصوله على اللقاح، وفي هذه الحالة لا تسبب البكتيريا أي أذى في الغالب، وربما لا تسبب البكتيريا أذى للشخص ولكنه قد يتحول إلى حامل للبكتيريا ومن ثم قد ينقله لأشخاص آخرين، وفي حالات قد تسبب البكتيريا المرض بسبب وصول البكتيريا للدم وللسحايا. ويزيد احتمال الإصابة بالمرض عند الأشخاص الذين لديهم نقص في المناعة لأي سبب كان ولدى المدخنين حتى المدخنين البيئيين أو ما يسمون بالمدخنين السلبيين، وكذلك لدى الأشخاص الذين يعانون التهاب الجهاز التنفسي العلوي الناتج عن التهابات أخرى.
ويمكن أن ينقل المريض المرض للآخرين حتى قبل أن تظهر عليه أعراض المرض "أسبوعاً قبل ظهور أعراض المرض" ولمدة يوم بعد ظهور أعراض المرض، وانتقال المرض من شخص إلى آخر يحتاج إلى أن يكون الشخصان قريبين من بعضهما لمدة طويلة تصل إلى ثماني ساعات على الأقل، كما عرف ذلك مركز التحكم بالأمراض بأتلانتا، وهذا ما قد يتوافر في ظروف الحج بسبب الازدحام وقلة التهوية والسكن في أماكن ضيقة.
ما أعراض التهاب السحايا؟
وأعراض المرض تتكون من حرارة واحتقان في الحلق يتبع ذلك صداع شديد، وإن لم تعالج الحالة فقد تحدث المضاعفات الخطيرة. ويجب على الطبيب المعالج بدء العلاج مباشرة فور الاشتباه بوجود العدوى وعدم الانتظار حتى التأكد من الإصابة؛ لأن عامل الوقت مهم جدًا في تجنب مضاعفات العدوى، وأظهرت الدراسات أن معدل الوفيات عند المصابين قد يصل إلى 10 في المئة، ومعدل حدوث المضاعفات الخطيرة عند الذين يعيشون قد يراوح بين 9 و19 في المئة، وأكثر المضاعفات تصيب الجهاز العصبي المركزي، كما أن هناك احتمال الإصابة بنزيف عام بسبب وصول البكتيريا وبكثرة إلى الدم، لذلك حرصت الجهات المسؤولة على حصول الحجاج على لقاح التهاب السحايا قبل التوجه إلى الحج.
ما لقاح التهاب السحايا ومن يمكنه الحصول عليه؟
هناك ستة أنواع من بكتيريا مكورات السحايا (A, B, C, Y, W135 and X) يمكن أن تصيب الناس بالعدوى. وقد تم تطوير لقاح يغطي ثلاثة أو أربعة أنواع. وهناك نوعان من اللقاح: اللقاح الثلاثي واللقاح الرباعي. واللقاح فعال في حماية الجسم من الإصابة، ولكن الحماية ليست دائمة وهي تتراوح مابين 1 و3 سنوات عند الأطفال ومن 3 و5 سنوات عند الكبار. واللقاح آمن وليس له مضاعفات خطيرة ويحتاج الجسم من 7 إلى 10 أيام لتكوين أجسام مضادة ضد البكتيريا؛ لذلك يجب أخذ اللقاح قبل الحج بفترة كافية.
وقد وضعت وزارة الحج في موقعها إرشادات حول مختلف اللقاحات ومنها لقاح التهاب السحايا
http://www.localhajj.gov.sa/lh/Health
واللقاح عبارة عن جرعة واحدة (نصف ملل) تحقن تحت الجلد، وهذه بعض النقاط المهمة التي تتعلق باللقاح:
• لا يعطى لقاح الحمى الشوكية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، لكن يمكن إعطاؤه للمرأة الحامل بل وينصح بذلك.
التطعيم لا يسبب التهاب السحايا وينصح المصابون بنقص المناعة بأخذه.
• التطعيم المستخدم هو ضد جرثومة تسمى (مننجوكوكس) وهي أشهر أسباب الحمى الشوكية وأخطرها.
• يجب أن يتم التطعيم باللقاح قبل 10 أيام من السفر، لأن مفعول اللقاح لا يبدأ إلا بعد هذه المدة.
• يبقى أثر التطعيم على الأقل ثلاث سنوات، لابد بعدها من أخذ التطعيم مرة أخرى.
• إذا لم يتخذ الشخص قرار الحج إلا قبل الحج بيوم أو يومين، فيأخذ التطعيم إضافة إلى جرعة الوقائية من المضادات الحيوية يحددها الطبيب المختص.
ما الاحتياطات الواجب اتخاذها عند إصابة أحد أفراد المخيم بالتهاب السحايا (لا قدر الله)؟
وفي حال إصابة أحد الأشخاص القريبين منك بالتهاب السحايا كأحد الأشخاص الموجودين معك بالسكن أو المخيم فيجب حين ذاك أن يأخذ المرافقون مضادًا حيويًا واقيا وليس علاجا لمدة يوم أو يومين حسب نوع المضاد المستخدم، وكما يوصي الطبيب المعالج وحسب توصيات مركز التحكم في الأمراض بأتلانتا بأن يبدأ أخذ المضاد خلال 24 ساعة من تشخيص الحالة التي تم الاتصال بها. ولكن يمكن أن يأخذ المضاد بعد ذلك إن لم يتيسر أخذه مبكرًا، والمضاد الواقي إذا أخذ في الوقت المناسب فعال جدًا بنسبة تصل إلى 95 في المئة في وقاية الشخص المتعرض للبكتيريا من الإصابة بالمرض أو التحول إلى حامل للبكتيريا.
الانفلونزا:
الإنفلونزا مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي وأحيانًا السفلي، وينتقل عن طريق استنشاق الرذاذ الحامل للفيروس. والالتهاب يتبع في العادة دورة موسمية؛ ففي المناطق الواقعة شمال خط الاستواء تزداد الإصابة بالعدوى من بداية أكتوبر حتى نهاية مارس (أي أن الحج يوافق موسم الإنفلونزا هذا العام)، في حين تزداد العدوى بين شهري إبريل وسبتمبر في مناطق جنوب خط الاستواء.
وأعراض الإنفلونزا تتكون في العادة من حمى، سعال، ألم في الحلق، سيلان واحتقان في الأنف، صداع، ألم في العضلات وتعب عام في الجسم. ويشعر أكثر الناس بتحسن بعد أسبوع أو اثنين. ولكن خطورة الالتهاب تكمن في أن بعض الأشخاص تسبب لهم الإنفلونزا مضاعفات خطيرة جدًا مثل ذات الرئة وفشل التنفس.
لقاح الإنفلونزا:
يعتبر فيروس الأنفلونزا من الفيروسات المعقدة ، وله أنواع متعددة تختلف من عام لآخر ومن بلد لآخر بمعنى أن الشخص قد تكون له مناعة جزئية ضد الفيروس الموجود في بلاده بينما تنعدم مناعته ضد فيروسات البلدان الأخرى؛ لذلك يتم تجهيز اللقاح بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO)، حيث تقوم منظمة الصحة العالمية بمسح مستمر بالتعاون مع 110 برامج وطنية في 82 دولة وبالتعاون مع أربعة مراكز أبحاث في أتلانتا ولندن وملبورن وطوكيو، وتصدر الجمعية التوصيات بالنسبة إلى نوع الفيروسات التي سيحتوي عليها اللقاح كل سنة. ويحتوي اللقاح على أنواع الفيروس الشائعة في العالم.
والأنفلونزا تصيب نسبة كبيرة من الحجاج، وتؤثر على أدائهم للمناسك وتصيبهم بالتعب والإرهاق العام، وقد تستمر معهم حتى بعد إكمالهم لمناسك الحج ولهذا تنصح الجهات الصحية بأخذ التطعيم ضد الأنفلونزا. وأظهرت التقارير أن فاعلية اللقاح ضد فيروس الإنفلونزا تصل من 70 إلى 90 في المئة في حماية الأصحاء المتطوعين. كما أظهرت التقارير أن الحماية عند المرضى المصابين بالأمراض المزمنة تصل إلى 50 في المئة وتقلل من احتمال الإصابة بالتهابات شديدة في الجهاز التنفسي أو الوفاة. والفائدة الحقيقية لهذه الفئة من المرضى هي الحماية من مضاعفات العدوى الخطيرة.
واللقاح آمن جدًا ولا توجد له مضاعفات تذكر. وهو قد يسبب ألمًا في مكان التطعيم لمدة يوم أو يومين. ولكن هناك فئات لا يُنصح لها بالتطعيم قبل استشارة طبيب مختص:
• الذين يعانون من حساسية شديدة للبيض.
• الذين سبب لهم التطعيم في السابق حساسية.
• لم يُصرح حتى الآن باستخدام اللقاح للأطفال أقل من 6 أشهر.
• لا يُنصح بتطعيم الأشخاص الذين يعانون ارتفاع الحرارة ويُفضل الانتظار حتى تتحسن حالتهم.
نصائح للمرضى المصابين بأمراض التنفس المزمنة مثل الربو وانسداد الشعب الهوائية المزمنة وتكيسات القصيبات الهوائية فإن عليهم:
• مراجعة أطبائهم قبل السفر إلى الحج بفترة كافية للحصول على الإرشادات اللازمة، كل حسب حالته.
• نؤكد على هؤلاء المرضى ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا قبل الذهاب للحج؛ لأن احتمالات الإصابة الشديدة لديهم أعلى من غيرهم، كما أن احتمال ظهور مضاعفات العدوى تكون أكثر من غيرهم من الأصحاء.
• عليهم التأكد من أخذ أدويتهم كاملة معهم خلال الحج والتأكد من أخذها بصورة منتظمة حسب توصيات الطبيب.
• ويفضل أن يكون لدى المريض تقرير مختصر عن حالته والأدوية التي يتناولها، وأن يحمل هذه التقارير معه بصورة مستمرة أو حمل بطاقة خاصة تبين تشخيص المرض لكل مريض مصاب بمرض معين لتسهيل عملية إسعافه في حالة إصابتهم بمكروه، لا قدر الله.
• وفي حال وجود طبيب خاص مرافق للحملة فإن على المريض أن يعطي الطبيب معلومات كاملة عن حالته قبل بدء الحج.
• يجب على الحاج الحصول على قدر كافٍ من الراحة قبل وبعد عمل أي منسك من مناسك الحج.
• يُنصح مرضى الربو بتناول البخاخ الموسّع للشعب قبل القيام بأي جهد، وأن يكون البخاخ في حوزتهم بصورة مستمرة لاستخدامه في حال ازدياد الأعراض.
• كما يُنصح الحاج المصاب بأمراض التنفس المزمنة بالتوجه إلى أقرب مركز صحي مبكرًا في حال ازدياد الأعراض وعدم تجاهل الأعراض الأولية؛ لأن التأخر في الحصول على العناية الطبية قد يكون له آثار خطيرة جدًا.
• على الحجاج الذين يستخدمون أجهزة مساعدة للتنفس أو الأوكسجين المنزلي أن يستمروا في استخدامها خلال الحج، وأن يتم ترتيب ذلك مبكرًا مع بعثة الحج.
• التغير السريع في درجات الحرارة قد يؤثر في التنفس؛ لذلك يُنصح مرضى الجهاز التنفسي بتجنب التغير السريع في درجات الحرارة.
• تناول السوائل وتجنب الجفاف؛ لأن الجفاف يزيد من أعراض الجهاز التنفسي.
• محاولة أداء مناسك الحج في الفترات التي يخف فيها الازدحام قدر الإمكان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق