الخميس، 14 يناير 2016

العلاج بالألوان يعيد للجسم توازنه.. ويضبط الهرمونات


هل سمعتم بما يدعى العلاج بالألوان ...... قد يبدو ذلك للوهلة الأولى مجرد كلام و لكنه في الحقيقة احد انواع العلاجات المستخدمة في بعض الدول وهو ليس فكرة حديثة بل كان معروفا بالحضارات القديمة فالفراعنة استخدموا اللون الاخضر داخل الاهرامات لمقاومة البكتيريا وقتلها و كانوا يبنون غرفا خاصة للعلاج بالالوان وفي كتاب القانون لابن سينا ورد تاثير الالوان على الإنسان
و تعتبر بريطانيا من اكثر الدول الغربية التي تضم اختصاصيين للعلاج بالألوان ..... إذا السؤال كيف يؤثر اللون على الانسان؟؟؟؟
يعتبر اللون بمثابة طاقة مشعة و هناك نظريات في كيفية تاثيره إحداها ان هذه الطاقة المشعة تعبر الجسم فتقوم بتنيه الغدة النخامية في الدماغ فتنطلق هرمونات تطلق سلسلة عمليات فيزيولوجية بالجسم تؤثر على سلوكنا و مزاجنا وتفكيرنا
نظرية اخرى تقول ان الجسم عندما يكون بحالة عدم توازن فإن خلاياه تستقطب الالوان القادرة على علاجه بناء على ان كل لون له تردد معين يتناسب مع خلايا الجسم التي لها نفس التردد و عندما يضعف التردد الطبيعي في خلايا الجسم تقوم باستقطاب اللون الذي يناسب ترددها من اجل العلاج
تقسم الالوان الى مجموعتين ؛ الالوان الساخنة وهي الاحمر والبرتقالي والاصفر و هي الوان منشطة و المجموعة الثانية الالوان الباردة وهي الازرق والاخضر والبنفسجي و هي تبعث على الهدوء والراحة
اللون الاحمر : يؤثر على الاعصاب والدم فيقويهما و يفتح الشهية والنشاط و يعتبر ملائما لاماكن لعب الاطفال و يناسب المصابين بالزكام والبرد و الروماتيزم والتهاب القصبات و فقر الدم ووهن الاعصاب اي الخمول و قد يفيد عند بدء نوبة الشقيقة بتسليط ضوء احمر على عيون المصاب ليساهم اللون الاحمر بتوسيع الاوعية الدموية واجهاض النوبة , لا ينصح باللون الاحمر في غرف النوم لانه باعث للارق و القلق و الاحلام المزعجة و يفضل تحاشيه عند اصحاب الضغط المرتفع و القلق والعصبية
اللون البرتقالي : اقرب الى الاحمر لكنه اقل صخبا فهو مزيج من الاحمر 75% و الاخضر 25% فهو دافئ و مشرق و يخفف حدة التعب ويحفز جهاز التنفس والغدة الدرقية و ينشط عمل الجهاز الهضمي
اللون الاصفر : ينشط الجهاز العصبي و العضلي والهضمي و الغدد اللمفاوية و ينبه القدرات العقلية و هو اقرب الالوان الى الضوء لذا يبعث على الدفء و المرح و يحفز البنكرياس على افراز الانسولين و ينظم السكر و ينبه الغدة الدرقية و يفيد في علاج الامساك وعسرة الهضم
اللون الاخضر : لون الهدوء والسكينة يوصى به لعلاج التوتر و مناسب جدا لغرف الاطفال وفي غرف العمليات وثياب الاطباء للحد من الانهاك والتوتر العصبي و يعطي انطباعا ان الاشياء اخف فينصح بطلاء الصناديق به لتبدو اخف و هو لون ثياب اهل الجنة
اللون الازرق : لون مثير للثوابت الفيزيولوجية فيعطي الشعور بالامان و السعادة والتفاؤل وراحة البال و يوسع الاوعية الدموية و يخفض الضغط الدموي و الدخول الى عالم النوم و يفيد في ابطاء حركة الدم وخفض حرارة الجسم و في اوربا يطلون اعمدة الجسور بالازرق للتقليل من حوادث الانتحار
اللون البنفسجي : و يستعمل في حالات الولادة لتسهيل حصولها و التخفيف من اوجاعها و هو اكثر الالوان التي تبعث على الاستقرار العاطفي
ولا ننسى الضوء الابيض و هو يتالف من سبعة الوان تسمى ألوان الطيف وهي الاحمر والبرتقالي و الاصفر و الاخضر و الازرق والنيلي والبنفسجي و نذكر اهمية الضوء الابيض في علاج برقان الوليد ولين العظام في حالة نقص فيتامين د
و ختامنا إن تفضيلنا لون على آخر قد يكون مرده حاجة نفسيتنا و عاطفتنا و جسدنا لهذا اللون
الدكتورة ماجدة مطيع عودة طبيبة الأطفال و الرضع و حديثي الولادة






















































لا يزال الكثيرون ينظرون لما يسمى بالعلاج بالألوان على انه وهم خادع حتى المتفائلون يعتبرونه نوعا من الفنتازيا والخيال لكن الدراسات والابحاث تخرج كل فترة بما يؤكد فاعلية هذا النوع من العلاج وأن كل كائن حي محاط بمجال كهرومغناطيسي يعمل على امتصاص الضوء وتحليله الى ألوان الطيف من الأحمر وحتى البنفسجي وأنه ثبت أن أنسجة الجسم تتأثر بهذه الألوان حيث تأخذ من طاقة كل لون ما يتناسب مع حاجتها البيولوجية, ووصل الأمر ان احدى هذه الدراسات اكدت بأن كفيفي البصر يتأثرون بالألوان وأنهم عندما يرتدون الملابس ذات الألوان الساخنة كالأحمر فانهم يشعرون بالبهجة وترتفع معنوياتهم بسبب تأثر أنسجة الجلد بألوان الملابس، عن حقيقة العلاج بالألوان وطبيعة هذه الدراسات كان هذا التحقيق:

يقول الدكتور عبد العليم عطية، أستاذ العلاج الطبيعي والطب التكميلي في جامعة القاهرة: تعتمد نظرية العلاج بالألوان على أن كل لون في الطيف له تردد تذبذبي أو اهتزازي مختلف, ويعتقد العلماء أن جميع الخلايا في الجسم تملك أيضا ترددات تنبعث بقوة وايجابية عندما يكون الانسان موفور الصحة لكن عندما يصاب بالمرض فان هذا التردد يصبح غير متوازن، وفي هذه الحالة فانه يبحث بشكل تلقائي عن الألوان التي يحتاجها، ومن خلال التجارب العملية وجد أن الألوان الرئيسية التي تؤثر على الانسان هي التدرجات اللونية لقوس قزح من ألوان الطيف التي تشمل الأحمر والأرجواني والبرتقالي والأصفر والأخضر والتركواز والأزرق والنيلي والبنفسجي، كما وجد أن أول أربعة منها هي أكثر الألوان المنشطة بينما الأربعة الأخيرة هي الأكثر هدوءا وراحة,، فالبنفسجي مثلا يفيد في تخفيف الاضطرابات الهرمونية أما البرتقالي فينشط الجهاز الهضمي فيما يكون الأخضر مفيدا للقلب والرئتين, ويعتبر الأزرق مساعدا في علاج بعض المشكلات التنفسية.. كذلك أثبت الكثير من الأبحاث أن الألوان المفضلة لدى أي انسان تزيد من سعادته وتعكس الكثير من صفاته الشخصية فمحب اللون الأسود يتصف بالجدية والطابع التقليدي ويحب أن ينظر له الآخرون على انه أذكي انسان، أما من يفضلون اللون الأخضر فهم الأكثر سكينة ويتصرفون ببساطة وعندما تواجههم أي مشكلة يلجأون دائما للسلام والنقاش الهادئ بعيدا عن الصراخ والعنف، أما الأصفر فهو لون المرح المليء بالسعادة والابتسام والتفاؤل والتألق فمحب هذا اللون يمتاز بالمرح والانطلاق وهو أيضا شخصية قوية بين أصدقائه ويحصل على تقديرات مرتفعة في الدراسة ويعتمد على نفسه وعلى ذكائه في الحكم على الأمور,واذا كان اللون الأزرق يمنح الاحساس بالسلام والتناغم فهو أيضا يسبب الاحساس بالضغط والتوتر، والظلال القاتمة للأزرق تمنح الاحساس بالمسؤولية، والانسان الأزرق يقدر مشاعر الآخرين ويهتم بهم ولا يميل للمظاهر ويعتبره الناس مستمعاً جيداً، كما انه يتجنب الأشخاص الذين يمارسون الضغوط على الآخرين ويتسلطون عليهم, ولأن البنفسجي خليط من الأحمر والأزرق فانه يستمد من الأحمر الاثارة ومن الأزرق القدرة على تحمل المسؤولية ومحبو اللون البنفسجي يتعلقون دائما بما يريدون من تميز وابتكار وردود أفعالهم تجاه أي موقف تكون نابعة من مشاعرهم وحالتهم النفسية وقد يذرفون الدمع أمام أي موقف أو قصة مؤثرة، أما لون المرح والطفولة والأنوثة فهو الوردي والذي يتمتع أصحابه بعشقهم للزهور والخيال الواسع, ويجيدون الكتابة الأدبية والرسم والابداع، ويعتبر الأحمر هو اللون المفضل لسيارات السباق لأنه يحفز الأفراد على العمل والثقة والاقدام, ومحبي هذا اللون يتصفون بالشجاعة والاقدام والقدرة ولديهم مواهب فطرية على قيادة الآخرين، ويرمز اللون الأبيض للنظافة والنقاء والسلام الداخلي, وأصحابه هم من يمتازون عن غيرهم بالقدرة على التعامل مع المواقف الواقعية أكثر من قدرتهم على التعامل مع الأمور العاطفية، لذلك عندما تواجههم أي مشكلة ما فانهم يبدأون بدراسة الموقف بكل جوانبه ومعرفة الأسلوب الأمثل للتعامل معه، ولأنهم يتصفون بالسلام الداخلي فهم مؤتمنون ومحل ثقة.. 

وليس عنا ببعيد هذه الدراسة التي أجريت العام 1982 في كلية التمريض بسان دييجو وتم فيها تعريض 60 امرأة في متوسط العمر يعانين من التهاب المفاصل الروماتيزمي للون الأزرق مدة 15 دقيقة فشهدن تحسنا ملحوظا في شدة الألم، كما أوضحت دراسة أخرى أجريت العام 1990 تم فيها تسليط أضواء حمراء اللون على عيون مجموعة من المرضى يعانون من الصداع النصفي في بداية ظهور النوبة فوجد أن 93 في المئة منهم تعافوا جزئيا نتيجة هذا العلاج وأرجع المعالجون السبب في ذلك الى أن اللون الأحمر يزيد ضغط الدم الشرياني ويوسع الأوعية الدموية.

مراكز الطاقة السبعة:
وتعتبر الدكتورة نجوى حسن محمد، أستاذ الطب التكميلي بالمركز القومي للبحوث العلاج بالألوان أحد أنواع الطب التكميلي، حيث استخدمه المصريون والصينيون القدماء كأحد العلاجات المساعدة فالأحمر لتنشيط الجسم والعقل وزيادة الدورة الدموية، والأصفر لتحفيز الأعصاب وتنقية الجسم، والبرتقالي لعلاج الرئتين، وزيادة مستويات الطاقة، والأزرق لتهدئة المرض وعلاج الألم، والنيلي للتخفيف من مشكلات الجلد، وقد ثبت علميا أن كل الألوان الأساسية المكونة لقوس قزح لها تأثيرات مختلفة على جسم الانسان وذلك عن طريق مراكز الطاقة السبعة حيث يتفاعل ويتأثر كل مركز مع كل لون طبقا لتردده وطوله الموحي والذي يختلف من لون لآخر فمثلا مركز أعلى الرأس يتأثر باللون البنفسجي والجبين بالنيلي والحلق بالأزرق والقلب بالأخضر وأعلى البطن بالأصفر وأسفلها بالبرتقالي، أما بالنسبة لطرق العلاج فهي متعددة ومنها التعرض للألوان مباشرة أو بتدليك الجسم بزيوت مشبعة بالألوان أو بارتداء ملابس ملونة, وكذلك يمكن تحديد أطعمة ذات ألوان مميزة، ولكن في الوقت نفسه خرجت علينا أبحاث أكدت على أن تأثير هذه الألوان على المزاج العام لمجرد تغيير اللون يكون مؤقتا كما رأى معظم علماء النفس أن هناك مبالغات في الآثار المترتبة على العلاج بالألوان وأن مفاهيم الألوان مازالت الى حد ما غير موضوعية فاذا كانت ألوان المنطقة الدافئة (الأحمر- البرتقالي - الأصفر) تثير العواطف بين مشاعر الدفء والراحة فقد تؤجج كذلك مشاعر الغضب والعداء، وكذلك الألوان الباردة (الأزرق - البنفسجي - النيلي) فاذا كانت تبعث على الراحة والهدوء فقد تؤدي كذلك تنمية مشاعر الحزن وعدم اللامبالاة.

ألوان باردة:
ويقول الدكتور أمير صالح، أستاذ العلاج الطبيعي والطب البديل في جامعتي القاهرة وشيكاغو: طالما أن الله تبارك وتعالي خلق الدنيا بألوانها، فمعنى ذلك أن كل لون وراءه علماً وحكمة، وهذا ما أثبته العلم الحديث حيث أكد على أن كل لون له طول موجي وتردد معين وطاقة تؤثر سلبا وايجابا على كل الموجودات بما في ذلك الانسان،
وتنقسم الألوان من حيث الطاقة الى ثلاثة مستويات: (الساخنة أو عالية الطاقة كالأحمر- البرتقالي - الأصفر) ثم (المعتدلة كالأخضر) ثم (الباردة كالأزرق - البنفسجي - النيلي)، ولأن الأحمر من الألوان عالية الطاقة فهو منشط عام ويعطي الانطباع بالبهجة والسرور لذلك نلحظ أن أشهر المشروبات التي تقدم في الأفراح الشربات بلونه الأحمر سواء أن كان فراولة أو ورد، أيضا يستخدم في علاج الاكتئاب وتأخر النمو عند الأطفال والشلل حيث انه منبه للأعصاب، ويلي الأحمر من حيث الطاقة البرتقالي ( الأصفر الفاقع ) ثم الأصفر وهي ألوان منشطة لخلايا المخ وتفتح الشهية للحياة بصفة عامة وتسر الناظرين وقد وصف الله بقرة بني اسرائيل في القرآن الكريم بأنها ﴿ صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ﴾ ، وقد أصدرت الكثير من المؤسسات الدولية توصياتها بدهان حجرات الطلاب باللون الأصفر لأنه ينشط القدرات الذهنية ويرفع من همة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ويوصف لبعض الطلاب الذين يشعرون بالخمول بالتحديق في ورقة صفراء لمدة 3 دقائق حتى يتم تحفيز الذاكرة,، ولا ينصح للبدناء لأنه يفتح شهيتهم للأكل، كما أن أتوبيسات الطلاب يفضل طلاؤها باللون الأصفر حتى تنشط ذاكرة الناظرين اليها من السائقين الآخرين فيأخذون حذرهم، أما الأخضر فهو لون وسطي معتدل جعله الله مصدرا للحياة وهو ملبس أهل الجنة حيث البهجة والمتعة والأمان النفسي فنجد في سورة الرحمن ﴿ متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان ﴾ وفي سورة الانسان ﴿ عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شراباً طهوراً ﴾ وهو مريح للعين والنفس ومهدئ للانفعالات لأنه ينشط موجات ألفا وسيتا المنبعثة من المخ ويثبط من موجات بيتا وجاما المثيرة للأعصاب, وقد أثبتت الأبحاث أن الألوان تؤثر على جلد الانسان نتيجة لترددات الطاقة التي تولدها داخل الجسم، بدليل تأثر المكفوفين بما يلبسونه من ألوان حيث لوحظ شعورهم بالبهجة والمعنويات المرتفعة عندما يرتدوا الملابس ذات الألوان الساخنة (الحمراء- البرتقالي - الصفراء)، أما الألوان (الأزرق والنيلي والبنفسجي) فهي الألوان الباردة التي تلطف الحرارة، وقد اكتشف أجدادنا الأوائل هذه الميزة فصبغوا بها ملابسهم، ومازال لبس العمال وخصوصاً الذين يعملون في المناجم مصبوغ بالألوان الزرقاء، ومثل هذه الألوان الباردة تستخدم لعلاج بعض المرضى النفسيين خصوصاً من لديهم ميل للعنف أو الجنس، على عكس اللون الأحمر الذي يعالج الفتور الجنسي عند الأزواج.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق