الثلاثاء، 17 فبراير 2015

هل اكل جوزة الطيب حرام ؟؟؟؟


.
نها تعطي نفس اعراض تناول الخمر المسكر؟ وبذلك هل يجوز استخدامها شرعا؟
استخدمت جوزة الطيب قديما وخصوصا في القرن التاسع عشر كمجهض أما الآن فليس لها أي استخدام طبي بالرغم من استخلاص بعض المواد الفعالة فيها والتي لها تأثير مضاد للجرثوم streptococcus mutans وهو أشهر جرثوم يسبب تسوس الأسنان وطبقة البليك , كما أنها تثبط بعض أنواع الخلايا السرطانية في سرطان الدم .
تصنف جوزة الطيب بأنها مادة ذات فعالية نفسية إذا أخذت بالجرعة العالية أما بالجرعة الخفيفة فلا تأثير لها , اما المادة ذات الفعالية النفسية فهو مصطلح يقصد به أي مادة كيميائية لها القدرة على اجتياز الحواجز الوعائية الدماغية ومن ثم الوصول إلى الخلايا العصبية وإحداث تأثير على المزاج أو الإحساس أو الصحو أو الإدراك أو السلوك , وجوزة الطيب ينطبق عليها مثل هذه التأثير ذلك لأن تناولها بكثرة يسبب الشعور بالإثارة والتشوش والصداع والغثيان والدوخة واضطرابات في الذاكرة وحدوث هلوسات بصرية والشعور بالعظمة , وهو ما يشبه أعراض تناول الخمر والسكر وقد يستمر هذه التأثير عدة أيام , يعني فترة أطول مما يحدثه الخمر لدى مدمنيه
وقد نقلت من موقع صيد الفوائد الحكم الشرعي لاستخدام جوزة الطيب
د. نايف بن أحمد الحمد الذي قال : وقد ذكر بعض المعاصرين أن جوزة الطيب تحتوي على مادة دهنية مائلة للاصفرار تعرف بدهن الطيب ويحتوي هذا الدهن على نحو 4% من مادة مخدرة , وجوزة الطيب إذا استخدمت بكميات كبيرة أو استخدمت بطريقة عشوائية فإنها تسبب بعض المضار كالهلوسة وقد منعت الجهات المسئولة في السعودية بيعها بسبب ما ظهر من أضرارها .
وللعلماء المتقدمين قولان في حكم تناولها بناء على ما بلغهم من محتواها وأضرارها فقد نص جمع من العلماء على تحريمها وقد سئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله تعالى عن جوزة الطيب فأجاب " الذي صرح به الإمام المجتهد شيخ الإسلام ابن دقيق العيد إنها مسكرة وقد علمت من كلام ابن دقيق العيد وغيره أن الجوزة كالبنج فإذا قال الحنفية بإسكاره لزمهم القول بإسكار الجوزة فثبت بما تقرر أنها حرام عند الأئمة الأربعة الشافعية والمالكية والحنابلة بالنص والحنفية بالاقتضاء أنها إما مسكرة أو مخدرة انتهى قول الدكتور نايف
ولذلك أرجو أن أكون قد أوضحت علميا وفقهيا استنادا للمتخصصين الحكم في استخدام جوزة الطيب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق