ازالة رائحة الفم: الخبراء يوصون
رائحة الفم الكريهة تسبب مشاكل اجتماعية مختلفة، من
بينها فقدان الثقة بالنفس ومشاكل في العلاقة الزوجية وغيرها. إذا كنتم
تريدون ازالة رائحة الفم فالدليل التالي معد لكم.
قد يصعب الجدال حول الذوق والرائحة، فكلٌ له ذوقه ورائحته المفضلة. ولكن عندما يتعلق الأمر بازالة رائحة الفم الكريهة، فعلى ما يبدو أن هناك مكانا واسعاً للجدال.
ففي بعض الحالات، تسبب هذه الظاهرة مشاكل اجتماعية
وقد تكون كبيرة جدا، حتى قطع العلاقات، فقدان الثقة بالنفس ومشاكل في
العثور على شريك/ة حياة وتشويش العلاقة الزوجية.
حوالي 100 مليون شخص في العالم يعانون من مشكلة رائحة الفم الكريهة،
هذه الظاهرة التي يمكن حلها بسهولة نسبيا. فالحفاظ على نظافة الفم يزيل
حوالي 80% من البكتيريا التي تسبب الرائحة الكريهة من تجويف الفم.
يوضح الخبراء أن اللسان يحتوي على كمية من البكتيريا أكثر
من أي عضو اخر في الجسم. وطبقا لأقوالهم فإن 85% من الرائحة الكريهة في
الفم ناجمة عن الإنتاج النشط لمركبات الكبريت المتطايرة (volatile sulfur
compounds) بواسطة بكتيريا اللسان الموجودة في الجزء الخلفي منه، والتي لا
تصل إليها فرشاة الأسنان.
عامل اخر لهذه الظاهرة هو اللعاب. فإلى جانب كونه عاملاً
مساعداً في عملية هضم المواد الغذائية التي نستهلكها، وغسل البكتيريا
وبقايا الطعام من الأسنان واللسان، فهو يحتوي على اليات حماية خاصة ضد
البكتيريا، حيث إن الانخفاض المؤقت أو الدائم في كمية اللعاب في الفم يسبب
تكاثر البكتيريا، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تفاقم ظاهرة الرائحة الكريهة.
مشكلة رائحة الفم الكريهة وإزالة رائحة الفم هي جمالية في
المقام الأول، على الرغم من أن علاجها يحسن أيضا صحة اللثة، إذ من المعروف
اليوم أن هناك علاقة بين أمراض اللثة وأمراض أخرى، خاصة أمراض القلب.
مواضيع ذات علاقة
المشكلة الرئيسية لهذه الظاهرة، هي أن معظم المصابين بها
تنبعث منهم رائحة الفم الكريهة بشكل مزمن (ثلث الناس تقريباً) ولا يعرفون
ذلك بالمرة. وحتى عندما يعرفون ذلك فان الخجل يجعلهم يجدون صعوبة في إبلاغ
الطبيب بذلك.
في بعض الأحيان، وبسبب الرائحة الكريهة يفضل هؤلاء الأشخاص
البقاء بعيدا عن الناس أو يتم استبعادهم رغما عنهم، مما يسبب الضرر لوضعهم
الاجتماعي والنفسي.
علاج مشكلة الرائحة الكريهة والوقاية منها متشابهان. العلاج
هو موضعي، كل يوم. من خلال الاستخدام اليومي لبعض المنتجات مثل: غسول الفم،
فرشاة اللسان والخيط الطبي يمكن ان تساعد هي ايضاً.
الأسباب الرئيسية لرائحة الفم الكريهة هي:
- عدم تنظيف الفم بشكل صحيح (الاستخدام الخاطئ للفرشاة والخيط الطبي وعدم استخدام غسول الفم بشكل يومي).
- أمراض اللثة.
- تناول بعض الأطعمة، مثل البصل أو الثوم.
- بقايا الطعام العالقة في الفم التي يتم تحليلها بواسطة البكتيريا في الفم.
- التبغ والكحول.
- بعض الأدوية، وبعض الاضطرابات الطبية وضعف تدفق اللعاب.
- أمراض جهازية مثل السرطان، السكري وأمراض الكبد والكلى.
- من الصعب على الإنسان تمييز رائحة فمه، على الرغم من أن بعض الناس يكون لديهم مع ذلك طعم سيئ في الفم (معدني، حامض، مر) يتعلق بجفاف الفم وشدة الرائحة السيئة.
ن
اليكم مجموعة من القواعد الاساسية من خبرائنا لمساعدتكم على ازالة رائحة الفم:
1. نظفوا أسنانكم بالفرشاة مرتين في اليوم، صباحا ودائما قبل النوم، لمدة دقيقتين على الأقل. لا تنسوا أن تفركوا لسانكم. استشيروا طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الأسنان حول طريقة تنظيف الأسنان الصحيحة.
2. لفرك اللسان، يمكن استخدام فرشاة يدوية أو كهربائية.
3. استخدموا فرشاة أسنان جيدة. يمكن لطبيب الأسنان مساعدتكم
في العثور على النوع المناسب لكم بشكل خاص. استخدموا الخيط الطبي لإزالة
طبقات البكتيريا وبقايا الطعام من بين الأسنان.
4. استخدموا معجون الأسنان الذي يحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا (Triclosan) والذي يساعد على منع رائحة الفم الكريهة.
5. استخدموا محاليل غسول الفم مرتين في اليوم التي تقلل بشكل كبير من تكاثر البكتيريا.
6. قوموا بزيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوص الدورية والتنظيف المهني.
7. قبل المواعيد الهامة، ينصح بالتقليل من استهلاك الثوم،
البصل والجبن الذي يذكـر برائحة الماعز أو النقانق التي تبقى رائحتها لفترة
طويلة في الفم.
8. حل اخر لإزالة الرائحة الكريهة هو مضغ أوراق البقدونس أو النعناع. هذه الأوراق تساعد في تنظيف الجهاز الهضمي وتسهم كثيرا في الحالات التي يكون فيها مصدر الرائحة داخليا.
9. امضغوا العلكة الخالية من السكر.
10. إذا لم تزل المشكلة بالوسائل التقليدية، يمكنكم الانتقال إلى العلاج الجراحي، بواسطة الليزر أو الجراحة.
الهدف من العلاج الجراحي هو الإصلاح الجراحي التجميلي لمناطق
البلعوم واللوزتين التي تتراكم فيها بقايا الطعام وتسبب لتراكم البكتيريا.
وأحيانا حتى تتم إزالة اللوزتين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق