الجمعة، 19 يونيو 2015

الناسور والبواسير والشرخ الفرق بينهم و العلاج

 الناسور والبواسير والشرخ الفرق بينهم و العلاج


 الشعور بأي شيء غير طبيعي في منطقة الشرج ليس بالضرورة بواسير ؟ فيوجد العديد من الاحتمالات الأخرى ؟ مثل الناسور والبواسير والشرخ وغيرها فتعلم كيف تفرق بين كلاً منهم التقييم 4   قصتنا اليوم تبدأ بإنسان مثلنا جميعًا استيقظ في الصباح وذهب إلى الحمام استعدادًا ليوم جديد، لكن أثناء تواجده في الحمام شعر بشيء غير طبيعي في منطقة الشرج . .   ورغم أنه لم يستطع تحديد مكان المشكلة بالتحديد؛ هل هي في فتحة الشرج ؟ هل هي في المنطقة المحيطة بفتحة الشرح ؟ هل هي في منطقة العصعص في سلسلة العمود الفقري ؟   لكنه على الفور بدأ التفكير في مشكلة البواسير الأكثر شيوعًا فيما يخص منطقة الشرج، تلك المشكلة التي اشتكى منها احد أقاربه مؤخرًا وقام بإجراء عملية لعلاجها.   هل الشعور بأي شيء غير طبيعي في منطقة الشرج يكون بالضرورة بواسير؟ ما هي الاحتمالات الأخرى ؟ كيف يعرف بطل قصتنا إن كان الأمر يحتاج لمراجعة الطبيب بخصوص هذه المشكلة وما يحمله ذلك من إحراج شديد نظرًا إلى طبيعية المشكلة ؟ وكيف يمكن لبطل قصتنا وغيره من القراء أن يتجنب من الأساس مثل هذه المشاكل المرتبطة بمنطقة الشرج ؟   هذا هو ما سنناقشه في هذه المقالة العامة، والتي سنتبعها بملفات تفصيلية إن شاء الله عن كل مشكلة من تلك التي سنتحدث عنها اليوم.



إذا لاحظت شيئًا غير طبيعي في منطقة الشرج وما حولها؛ فيما تفكر ؟   أولاً : دعنا نوضح ما هو المقصود هنا بالشيء غير الطبيعي : - ألم في منطقة الشرج . - تضخم أو كتلة غير معتادة في منطقة الشرج . - نزيف من الشرج .   ثانيًا : الاحتمالات الأكثر شيوعًا لمشكلات منطقة الشرج :   1 – البواسير Hemorrhoids : المقصود بالبواسير هو تمدد غير طبيعي في حجم الأوعية الدموية الموجودة في نهاية المستقيم وفتحة الشرج، وهي مشكلة مشابه لمشاكل الدوالي التي تحدث في الأوعية الدموية في مختلف مناطق الجسم .   2 – الناسور الشرجي Anal Fistula : ربما كلمة ناسور كلمة غامضة بعض الشيء في لغتنا اليومية، لكنها باختصار تحمل معنى مشابه لكلمة (نفق)؛ حيث يمثل الناسور الشرجي نفقًا غير طبيعي يصل بين القناة الشرجية وبين سطح الجلد، و غالبًا ما يكون هذا النفق ناتجًا عن تكوين خراج في وقت سابق نتج عنه تآكل في الحواجز العضلية والنسيجية الطبيعية بين التجويف الداخلي للقناة الشرجية وبين السطح الخارجي للجلد.   و يجب هنا أن ننتبه حيث يوجد نوعان من الناسور؛ الناسور الشرجي الذي تحدثنا عنه للتو، و نوع آخر يمسى الناسور العصعصي وهو ما سنتحدث عنه في الفقرة التالية تفصيلاً.   3 – الناسور العصعصي  Pilonidal disease : له أسماء أخرى مثل الناسور الشعري و الكيس الشعري، وهو كما يتضح من اسمه عبارة عن تجمع لكتلة من الشعر داخل كيس، تمثل عملية التهاب مزمن نتيجة انغراس الشعر بشكل غير طبيعي في الجلد في المنطقة الوسطي الفاصلة بين الفخذين من أعلى – نهاية العمود الفقري – .   4 – الشرخ الشرجي Anal Fissure : المقصود بالشرخ الشرجي حدوث تمزق صغير أو قطع في الأنسجة المبطنة لفتحة الشرج نتيجة تعرضها لبعض العوامل التي سنتحدث عنها لاحقًا.   5 – الخراج الشرجي Anal Abscess : هو خراج بالمعنى الشائع للكلمة، ويحدث عادة كأحد مضاعفات التلوث والعدوى في منطقة الشرج، وكثيرًا ما يترتب عليه تكون ناسور شرجي فيما بعد نتيجة امتداد التفاعل الالتهابي المصاحب لتدمير الأنسجة وتكوين نفق كما ذكرنا بالأعلى.   6 – السنط و الثآليل في منطقة الشرج Anal warts : هي عبارة عن مشكلة جلدية في الأساس لكنها قد تصيب الجلد في منطقة الشرج مما دفعنا لأن نضعها في الاحتمالات التي ينبغي التفكير فيها خاصة إذا كانت هناك سنط وثآليل مشابهة في مناطق أخرى من الجسم أو في المنطقة التناسلية على وجه الخصوص. الآن بعد أن تعرفنا على أسماء الأمراض التي يحتمل أن تكون السبب في مشكلة بطل قصتنا، تأتي الخطوة الأهم ألا وهي . . .   كيف نفرق بين هذه الاحتمالات من خلال الأعراض ؟   1 – البواسير Hemorrhoids : - قطرات من الدم أثناء التبرز: لأن مشكلة تتضمن تمدد في الأوعية الدموية في الأساس يكون لظهور قطرات من الدم دور البطولة في الشك في وجود بواسير، وغالبًا ما تظهر قطرات الدم على شك خيوط رفيعة مصاحبة للتبرز أو بعده. - الحكة: يصاحب البواسير شعور بالحكة في منطقة الشرج . - الألم: يصاحب البواسير شعور بألم يشبه غرس الدبابيس نتيجة التمدد الوعائي، و غالبًا ما يرتبط بتنظيف منطقة الشرج.   2 – الناسور الشرجي Anal Fistula : - التهاب في الجلد في منطقة الشرج من العلامات المميزة و التي تكون مرتبطة بتطور ( النفق ) الذي يتكون تحت الجلد . - إفراز صديد مصاحب للتبرز . - الألم : يصاحب الناسور الشرجي ألم يشبه النقح نتيجة وجود صديد داخلي .   3 – الشرخ الشرجي Anal Fissure : - الألم : الألم هو سيد الأعراض الخاصة بمشكلة الشرخ الشرجي؛ حيث تتسم بحدوث ألم شديد أثناء التبرز يشبه احتواء البراز على قطع من الزجاج تسبب الألم، وبمجرد انتهاء التبرز يدخل المريض في مرحلة طويلة المدى من الألم ذات الطبيعة المحرقة ويمتد لساعات. - النزيف: قد يصاحب الشرخ الشرجي حدوث نزيف نتيجة طبيعة المشكلة التي تحمل في طياتها تمزق في الأنسجة، وقد يلاحظ المريض هذا الدم مع البراز أو أثناء تنظيف الشرج بعد التبرز .   4 – الناسور الشعري Pilonidal disease : - الكيس أو التكتل الذي يحتوى الشعر المغروس في الجلد يكون هو العنصر الأساسي الذي يشعر به المريض ككتلة في نهاية العمود الفقري في المنتصف بالقرب من منطقة الشرج . - في حالة حدوث عدوى أو تلوث لهذا الكيس يبدأ في التطور لخراج يسبب ألم .   5 – الخراج الشرجي Anal Abscess : - انتفاخ مؤلم في منطقة الشرج مصحوب باحمرار وتورم . - الألم : يكون ذات طبيعة شبيهة بالنقح ويزداد بقوة أثناء التبرز . - يكون مصحوب بأعراض عامة: حمى، هبوط عام، تعرق زائد أثناء النوم؛ وهي أعراض تدل على تفاعل الجسم المناعي مع الخراج و محاولة السيطرة عليه من خلال العملية الدفاعية التي تسبب الالتهاب وتطور الخراج.   6 – السنط و الثآليل في منطقة الشرج Anal warts : - تكتلات صغيرة تبدأ في الظهور في منطقة الشرج، ويكون حجمها في البداية صغير بحجم رأس الدبوس، ثم  تزداد في الحجم. - غالبًا لا تكون مصحوبة بألم أو نزيف أو إفرازات .   -  لماذا تحدث هذه المشاكل ؟ هناك بعض السلوكيات العامة التي ترتبط بمشاكل الشرج بشكل عام وأهمها :   - عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية لمنطقة الشرج بشكل ملائم . - الإحراج من مراجعة الطبيب في المراحل المبكرة يؤدي إلى تفاقم المشكلة . - عدم إكمال علاج المشاكل السابقة لنهايته يؤدي إلى حدوث مضاعفات أخرى . - الاعتياد على عدم التبرز لوقت طويل يؤدي إلى تكون براز جاف في نهاية القناة الهضمية، وهذا يسبب جروح وإصابات للقناة الشرجية وفتحة الشرج عند نزوله . - عدم تناول كميات كافية من الألياف في الغذاء اليومي تسبب زيادة معدل الإمساك . - عدم شرب كميات كافية من المياه بشكل يومي يسبب مشاكل في التبرز بشكل طبيعي . على جانب آخر هناك بعض الأسباب الفردية لكل مشكلة :   1 – البواسير Hemorrhoids : - السيدات الحوامل : قد يتطور لديها بواسير في الشهور الأخيرة نتيجة ضغط الرحم على الأوعية الدموية في منطقة الحوض مما يسبب تمدد وعائي في بعض الأوعية الدموية. - الأشخاص الذين يعانون من ضعف طبيعي في جدران الأوعية الدموية : هؤلاء يتطور لديهم العديد من المشكلات المرتبط بتمدد الأوعية الدموية مثل دوالي القدمين والبواسير. - مرضي الكبد في المراحل المتقدمة : تليف الكبد المتقدم يسبب اضطراب في الدورة الدموية الكبدية التي يفترض أو الأوعية الدموية في منطقة الشرج تفرغ فيها الدم، وهذا يسبب ما يشبه احتقان ينتج عنه تمدد في الأوعية الدموية الشرجية، كما أنه ينتج عنه على الجانب الآخر تمدد في الأوعية الدموية للمريء بالأعلى فيما يعرف بدوالي المريء التي تصيب مرضى الكبد.   2 – الناسور الشرجي Anal Fistula : - وجود تاريخ صحي سابق لخراج شرجي لم تتم معالجته. - وجود تاريخ صحي لخراج شرجي تم فتحه قبل انتهاء كورس العلاج بالمضاد الحيوي بالكامل. - حدوث خطأ جراحي. - أثناء عملية سابقة نتج عنه تكون ناسور شرجي. - وجود أحد أمراض الالتهاب المزمن في الأمعاء. - وجود قرحة سابقة في منطقة الشرج تطورت لتصبح ناسورًا شرجيًا. - وجود عيب خلقي منذ الولادة. - بعض أنواع السرطان يتطور عنها ناسور شرجي. 3 – الشرخ الشرجي Anal Fissure : - أثناء الولادة؛ قد يسبب الحذق المستمر في المراحل المبكرة من الولادة حدوث شرخ شرجي. - الإمساك وما يصاحبه من محاولات للتبرز تصبب ضغط على العضلات الشرجية قد يسبب شرخًا شرجيًا. - التهابات الأمعاء المزمنة قد ينتج عنها أيضًا حدوث شرخ شرجي.   4 – الناسور الشعري Pilonidal disease : - نمو الشعر في مناطق الجسم المختلفة بمعدل أكبر من المعتاد. - طبيعة الشعر السميكة. - الجلوس لفترات طويلة على مقاعد صلبة. - السمنة وما يترتب عليها من زيادة عمق الأخدود الموجود في أسفل العمود الفقري بين الفخذين مما يسمح بانغراس الشعر بشكل أكبر.   5 – الخراج الشرجي Anal Abscess : - تعرض الإصابات البسيطة في منطقة الشرج للتلوث. - عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية. - مرض السكري. - ضعف المناعة نتيجة مرض أو نتيجة أدوية.   6 – السنط و الثآليل في منطقة الشرج Anal warts : - الإصابة بالأمراض المنتقلة جنسيًا. - ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالثآليل. - العلاقات الجنسية غير السوية. بعض المشكلات الجلدية العامة التي تؤثر على الجلد بشكل عام. الآن بعد أن تعرفنا على طبيعة كل مشكلة و الخلفيات الأكثر شيوعًا لها، ننتقل لجولة عامة عن العلاجات المتاحة . . .     - ما الخطوط العامة لعلاج كل مشكلة ؟   أولاً : الإرشادات العامة تتضمن : - تشجيع المريض على زيادة محتوى الألياف في غذائه اليومي لتقليل الإمساك وتحسين حركة الأمعاء. - إعطاء ملينات لتسهيل مرور البراز بسهولة وعدم بقائه في الأمعاء لفترة طويلة. - تشجيع المريض على الانتباه لإجراءات النظافة الشخصية بشكل أكبر، وتجنب مشاركة الملابس مع الغير. - شرب كميات كافية من المياه يوميًا.   1 – البواسير Hemorrhoids :   - المراحل المبكرة : الإرشادات العامة بالإضافة إلى المراهم الموضعية لتخفيف الأعراض تكون كافية لتحسن الحالة. - المراحل المتوسطة : يتم إجراء ربط للأوعية الدموية المتضخمة من خلال حلقة مطاطية حتى تموت الأنسجة الزائدة وتسقط تلقائيًا، ويحدث التئام للوعاء الدموية بعد أن يعود لحجمه الطبيعي. - المراحل المتقدمة : في حالة حدوث مضاعفات أو تجلطات في الأوعية الدموية المتضخمة يتم اللجوء للجراحة التي تعتمد على إزالة التجلطات في البداية ثم استئصال الأنسجة الزائدة ثم خياطة الوعاء الدموي بعد استعادة حجمه الطبيعي. العلاج بالكي : يتم اللجوء إليه في الحالات المبكرة والمتوسطة، وتعتمد فكرته الأساسية على غلق الإمداد الدموي للوعاء الدموي المتمدد وذلك من خلال الكي بواسطة أشعة تحت حمراء أو ليزر أو تيار كهربي، وفي خلال عشر أيام تسقط الأنسجة الزائدة وتنتهي المشكلة، لكن هذه التقنية أحيانًا تتطلب إجراءها على مراحل في حالة وجود عدة أوعية دموية متمددة، حيث يتم العمل على وعاء دموي واحد في كل مرة. العلاجات الطبيعية : تستخدم كتقنيات مساعدة وفي تخفيف الأعراض ومنها العلاج بالعطور والأغذية المحتوية على ألياف وهو ما سنناقشه بالتفصيل في ملف مستقل عن البواسير.   2 – الناسور الشرجي Anal Fistula :   - الحل الجراحي : يتم اللجوء إليه في أكثر حالات الناسور الشرجي ويهدف في الأساس لغلق النفق الغير طبيعي المتكون بالإضافة إلى الحفاظ على سلامة العضلات الشرجية القابضة التي تسمح بالتحكم في البراز، والتقنية الأكثر شيوعًا تعتمد فكرتها الأساسية على الفتح الجراحي للنفق الشرجي المتكون وتنظيفه بالكامل من محتوياتها، ثم غلقه بطريقة تسمح بتكون نسيج ندبي يمنع إعادة تشكل النفق مرة أخرى. - الحل غير الجراحي : يتم اللجوء إليه في بعض الحالات، ويعتمد بشكل أساسي في الوقت الحالي على تقنية تسمي غراء الفيبرين؛ حيث يتم حقن هذا الغراء في النفق ويتم بعدها غلق الفتحة الخارجية للنفق وترك الغراء يتفاعل داخليًا حتى يسد النفق بالكامل، لكن هذا الخيار عيبه هو أن نسبة تكرار المشكلة عالية للغاية حيث وجدت بعض الدراسات أنه بعد 14 شهرًا تعود مشكلة الناسور للظهور في أكثر من 80% من المرضى.   3 – الشرخ الشرجي Anal Fissure :   - تعتمد خطة العلاج الأساسية للشرخ الشرجي على ترك التمزق يلتئم من تلقاء نفسه بعد التأكد من علاج الأسباب التي تسبب في حدوث الشرخ من البداية. - علاج الإمساك : العلاج الأساسي يستهدف منع الإمساك من خلال الإرشادات العامة المذكورة بالأعلى. - الملينات : يتم الاستعانة بملينات لتسهيل عملية مرور البراز و منك تراكم البراز الجاف في الأمعاء. - المسكنات الموضعية : يتم بمراهم المسكنات الموضعية لتخفيف الألم لحين التئام الشرخ. - أدوية استرخاء العضلات : يتم استعمالها موضعيًا بهدف تخفيف الانقباض الشديد في العضلات الشرجية الذي يمنع الإمداد الدموي اللازم لحدوث التئام الشرخ. - الجراحة : يتم اللجوء إليها في حالة عدم الاستجابة للأدوية، وتعتمد فكرتها الأساسية على عمل قطع جراحي محدود في العضلات الشرجية بما يخفف من حدة انقباضها، وبالتالي تخفيف الألم والتخلص من الإمساك وزيادة الإمداد الدموي لمساعدة الالتئام في الشرخ.   4 – الناسور الشعري Pilonidal disease - التنظيف الجراحي : يتم فتح الكيس جراحيًا وتنظيفه من محتوياته بمساعدة تخدير موضعي .   5 – الخراج الشرجي Anal Abscess : - الأدوية : يتم وصف مضادات حيوية مناسبة للسيطرة على الميكروبات المسببة للخراج. - التنظيف الجراحي : يتم فتح الخراج جراحيًا وتنظيفه من محتوياته بمساعدة تخدير موضعي.   6 – السنط و الثآليل في منطقة الشرج Anal warts : - علاج السبب : يعتمد علاج السنط والثآليل على المرض الذي نتجت عنه حيث تستخدم المضادات الحيوية في بعض الأحيان بينما تستخدم مضادات الفيروسات في أحيان أخرى. - علاج الثآليل : في بعض الحالات يتم التخلص من الثآليل في حد ذاتها من خلال الكي بالتبريد أو الكي الكيميائي وفقًا لطبيعة الحالة ومكان الثآليل وانتشارها. - ما هو ترتيب هذه المشاكل حسب خطورة المضاعفات ؟ 1 – الخراج الشرجي و الناسور الشرجي : تتمثل خطورة الخراج الشرجي الأساسية في أنه في حالة عدم علاجه قد يتطور عنه ناسور شرجي، وهذا الناسور قد يتطور عنه مشاكل في العضلات المسئولة عن التحكم في البراز وهي مشكلة مزعجة للغاية حال حدوثها. 2 – البواسير و الشرخ الشرجي : تتمثل خطورة تلك المشكلتان فيما قد يسببانه من ألم مستمر ونزيف. 3 – الثآليل الشرجية : تمثل خطورتها في طبيعتها التي تنطوي عادة على ميكروب يؤثر على الجسم بأكمله، بالإضافة إلي أن بعض الفيروسات التي تسبب الثآليل تحمل خطورة التسبب في حدوث سرطان للمستقيم حال عدم علاجها بشكل مبكر. 4 – الكيس الشعري : تتمثل مشكلته الأساسية في تطوره لتكوين خراج في حالة حدوث تلوث له وهو أمر شائع.   - ما هي السبل الوقائية العامة من هذه المشاكل ؟ 1 – الاهتمام بالنظافة الشخصية وعدم مشاركة الملابس مع آخرين . 2 – تجنب الإمساك من خلال الحرص على تناول محتوى عالي من الألياف في الغذاء اليومي مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. 3 – تجنب الإمساك من خلال الحرص على تناول كميات كافية من المياه كل يوم. 4 – تجنب عدم دخول الحمام لفترات طويلة، والحرص على التبرز مرتين في اليوم على الأقل. 5 – في حالة حدوث إمساك لفترة تتجاوز 3 أيام ينبغي مراجعة الطبيب من أجل وصف علاج مناسب. 6 – عدم الجلوس على مقاعد صلبة لفترات طويلة دون فاصل. 7 – عدم تجاهل الألم في منطقة الشرج، والسعي المبكر للحصول على مساعدة طبية تمنع أي تطورات أو مضاعفات. 8 – عدم تجاهل نزول دم مع البراز ومراجعة الطبيب من أجل تحديد السبب الحقيقي لهذه المشكلة. هكذا تكون قد انتهت جولتنا العامة في المشكلات الأكثر شيوعًا المرتبطة بمنطقة الشرج.
البواسير "Hemorrhoids" هي حالة من دوالي الأوردة تتكون حول فتحة الشرج، وتنتج عن زيادة الضغط داخل الأوردة بسبب الجلوس لفترات طويلة، أو الغذاء الفقير من الألياف، أو الإمساك المزمن، أو التعنية أثناء التبرز، كما تلعب الوراثة دورا في تحديد من لديهم الاستعداد الوراثي لضعف الأوردة بشكل عام. 

وهناك نوعان من البواسير: بواسير داخلية (داخل الشرج) Internal Hemorrhoids وكثيرا ما يلاحظها المريض عندما يجد بعض الدماء المصاحبة للبراز أو في موضع التجفيف بعد التشطيف (على ورق التواليت)، وإذا برز الوريد المتضخم خارج الجسم وصار ملتهبا ومسببا للألم يطلق عليه في هذه الحالة اسم الناصور الشرجي المتدلي protruding أو prolapsed. 

أما البواسير الخارجية Hemorrhoids External فتحدث نتيجة تجلط دموي أسفل الجلد المحيط بالشرج. 
والبواسير مؤلمة بطبيعتها خاصة عندما تصاب بالتقرح، وقد تثير الحكة بدرجة شديدة، ويمكن أن تنفجر وتنزف إذا تعرضت للتهيج الشديد. 

وكما نقول دائما، إن المرض يزول بزوال السبب؛ لذا فإن أول خطوة في علاج البواسير هي تجنب الأسباب المؤدية لهذا المرض، وقد سبق الحديث عن هذا في استشارات سابقة يمكنك مطالعتها للفائدة: 

وقبل أن أجيب على سؤالك حول العلاجات الطبيعية للبواسير لابد من ملاحظة أن العلاجات الطبيعية للبواسير ينبغي أن تسير جنبا إلى جنب مع الرعاية الطبية وبعد موافقة الطبيب المختص، وإذا لاحظت وجود دماء مصاحبة للبراز، فلا تفترض بالضرورة أنها بسبب البواسير، وتابع مع طبيبك لإجراء الفحوص اللازمة لاستبعاد مشكلات أخرى تصيب الجهاز الهضمي. 

وإليك مجموعة من العلاجات الطبيعية للبواسير قد تفيد في تخفيف أعراضها، وكذلك أعراض الشرخ الشرجي، وتمنع تكرار حدوثهما وذلك وفقا لآراء بعض الممارسين: 

1. العلاج بالعطور: 
يمكنك تدليك النسيج المتهيج لمنطقة الشرج بالزيوت العطرية الملطفة، مثل الكاموميل أو اللافندر، على أن يكون التدليك رقيقا وبطيئا، فالاحتكاك المفرط يسبب التهيج والنزيف وهو ما يؤدي إلى تصاعد الألم، والزيوت العطرية خلافا للزيوت المعدنية التي تنزلق على سطح الجلد فتتساقط منه دون فعالية، بينما الزيوت العطرية ليست شحمية فهي أقرب إلى الماء في قوامها وتتكون من جزيئات صغيرة جدا تخترق الجلد وتتغلغل داخله بسهولة لتصل إلى مجرى الدم. 

ولعمل حمام الجلوس Sitz"" بالزيوت العطرية أضف 20 قطرة من الزيت العطري (اللافندر والعرعر) إلى حمام ضحل ساخن، مع خلط وتقليب ماء الحمام بيدك للتأكد من أن الزيوت قد اندمجت واختلطت بالماء جيدا، ثم اجلس في هذا الحمام لنقع منطقة الشرج في هذا السائل مدة عشر دقائق.. هذا النقع يقوم بتنظيف البواسير أو الشرخ الشرجي ويساعد على منع الالتهابات وله مفعول ملطف للألم. 

يمكنك أيضا استخدام مرهم موضعي مكون من الزيوت العطرية بعد كل تبرز.. وأقترح عليك تجربة دهان يصنع بإضافة قطرتين من الزيت العطري اللافندر وقطرة من الزيت العطري للجيرانيوم إلى مقدار أوقية من زيت خامل -زيت أساسي- مع خلط المقادير معا. 

2. الأيورفيدا (علاج في الطب الهندي): 
لكي تتمكن من تخفيف الحكة وتقليل التورم الناتج عن البواسير يمكنك أن تضع خليطا مكونا من نصف ملعقة صغيرة من الكركم وملعقة صغيرة من السمن البلدي أو الزبد على موضع البواسير قبل النوم لمدة ثلاث ليال متتابعة، ثم أوقف العلاج لمدة ليلتين، وأعد العلاج لمدة ثلاث ليال أخرى، واستمر على هذا المنوال إلى أن تشعر بتحسن، وتصل إلى الشفاء بإذن الله. مع ملاحظة أن الكركم يمكن أن يصبغ الملابس، فاحرص على ارتداء زوج من الملابس الداخلية القديمة قبل نومك، وأي تغيير في لون الجلد سيزول خلال أسبوعين تقريبا. 

3. العلاج بالتغذية: 
إن اتباع نظام غذائي مرتفع الألياف هو مفتاح منع أو علاج البواسير، فالبراز الصلب الناتج عن الإمساك يحتم عليك الدفع بقوة أكبر لكي تتبرز، وحينما تفعل ذلك فإن أوردتك البواسيرية تنتفخ ويمكن أن تصاب بالدوالي. والألياف تجعل برازك لينا مما يفرض ضغطا أقل على الأوردة. وأنصحك بتناول ما لا يقل عن 30 جراما من الألياف كل يوم، وذلك بتناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفواكه والخضروات الطازجة والمزيد من الحبوب الكاملة والفوليات ومنتجات النخالة. 
ويمكنك اختيار غذاء غني بالألياف كما هو موضح في الجدول الآتي: 

4. العلاج بالأعشاب: 
استخدم الشاي العادي كمنقوع مركز وبارد، وأمسك بالكمادة وهي على منطقة البواسير لمدة 15-20 دقيقة مرتين يوميا. فالشاي له تأثير ملطف للبواسير. ويمكنك حفظ كل من الكمادة والشاي المنقوعة فيه بالثلاجة قبل الاستخدام حتى تشعر بالبرودة والانتعاش عند استعمالها. 

5. العلاج بالعصائر: 
الثمار العنبية أو التوتية داكنة اللون مثل الكرز وثمر العليق الأسود والعنبية الزرقاء، حيث تتميز باحتوائها على مواد قد تساعد على تحسين حالة البواسير والشرخ مثل مركبات الأنثوسيانين والبروأنثوسيانين، وهي أصباغ نباتية تعمل على تقوية وزيادة انقباض جدر الأوردة البواسيرية مما يمكن أن يقلل الألم والتورم. 

هذا إلى جانب أهمية تلك الفواكه في إضافة عنصر الألياف إلى النظام الغذائي؛ فتعمل على تليين البراز، وحتى تحقق أكبر فائدة من هذه العصائر فأقترح عليك أن تشرب أربعة أوقيات من عصير إحدى الثمار المذكورة مخففا بأربع أوقيات من عصير التفاح مرة على الأقل يوميا. وحتى تحصل على أقصى إفادة ممكنة فاشرب عصيرك فورا في غضون نصف ساعة على الأكثر من عصره حتى لا تقل قيمته الغذائية. 

6. العلاج بالتخيل: 
جرب أن تغمض عينيك، وتخرج هواء الزفير ثلاث مرات، وتخيل أن البواسير التي تعاني منها قد بدأت تنكمش كأنها كيس نقود قديم، تصور البواسير وهي تنكمش وتضمحل حتى تختفي بينما تصير جدر الشرج وردية وناعمة. كرر هذا التمرين التخيلي لمدة دقيقة إلى دقيقتين في كل ساعة تستيقظ فيها من نومك، وذلك على مدى يصل إلى 21 يوما، إلى أن تضمحل البواسير فعلا. 

7. العلاج المائي: 
حمامات الجلوس الدافئة أو كمادات الحرارة الرطبة تساعد على تخفيف الالتهاب وتسكين الألم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق