( الروماتويد المفصلي )
الروماتويد المفصلي مرض التهابي يصيب و يتلف الغشاء الزلالي
الذي يبطن تجاويف المفاصل ، ويعد أحد أهم انواع التهابات المفاصل
المسببة للاعاقة .
أسباب المرض
حتى الآن توجد نظريات كثيرة تحاول ان تفسر أسباب و كيفية نشوء هذا
المرض, و لكن جهاز المناعة له دور رئيسى فى هذا المرض الذى يعتبر
الآن أحد أمراض إختلال الجهاز المناعى, ولم يعرف بعد على وجه التحديد
و الدقة ما الذي يثير جهاز المناعة فيجعل الخلايا المناعية تهاجم الاغشية
الزلالية بالمفاصل, بالإضافة إلى إنتاج الجهاز المناعى لأجسام مضادة
تهاجم الكولاجين المتواجد بالاغشية الزلالية مما يسبب هذا الإلتهاب
الذي يمكنه أن يدمر جميع مكونات المفصل.
و يبدأ الروماتويد المفصلي ما بين
العشرين والخامسة والاربعين، وبرغم أن السبب غير معلوم، فإنه قد
تكون هناك عوامل جينية وراثية، فالمرض ينتشر بين أفراد العائلات.
التغيرات التى تحدث فى المفاصل المصابة
في الروماتويد المفصلي تتحول طبيعة الغشاء الزلالي من كونه املس إلى
نسيج خشن محبب يغزو تجويف المفصل (هذا يحدث نتيجة لمهاجمة
الخلايا المناعية و الاجسام المضادة للغشاء مما يسبب
الالتهاب و التليف).
يقوم هذا النسيج بعد ذلك بإطلاق إنزيمات تلتهم الغضروف المفصلى
و الأنسجة الرخوة و العظام.
هذا وقد تصاب أيضا الاوتار الملاصقة للمفصل مما يؤدى الى حدوث قصر
فى هذة الاوتار نتيجة للإلتهاب و التليف و هذا يحد من حركة المفصل. وإذا حدث تمزق في الاوتار تصبح المحصلة عدم احكام حركة
المفصل و فقدان مرونتة.
كما أن تآكل الغضروف المغطى لأسطح العظام المكونة للمفصل يمكن أن
يؤدى الى فقدان تجويف المفصل و إلتحام العظام معا مما يستتبعه
فقدان المفصل لوظيفتةً.
أعراض مرض الروماتويد المفصلي :
الروماتويد المفصلي عادة يبدأ على شكل ارهاق و آلام تشبه ما يحدث مع
الانفلونزا ولكن دون حدوث ارتفاع في درجة الحرارة و يستمر لاسابيع
أو شهور قبل أن يظهر التهاب المفاصل الصريح.
و يصيب الالتهاب عدة مفاصل متشابهة على كل من جانبي الجسم ،
وخاصة مفاصل الاصابع ، قاعدة الأصابع ، الرسغين ، الكوعين ،
الركبتين ، الكاحلين و القدمين.
وقد يكون ألم المفصل مستمرآ، حتى بدون حركة ، و يشعر المريض
بتيبس المفصل الصباحي والذي يستمر لمدة ساعة أو أكثر.
إن الالتهاب التي يصيب النسيج المفصلي و تراكم السائل الزلالي
و التليف في المفاصل المصابة تجعلها تبدو متورمة و حمراء اللون
ويشعر المريض بالألم عند لمسها.
وقد تحدث حالة التهاب حاد في الغشاء الزلالي تستمر من بضعة أسابيع
الى عدة شهور ثم تزول حيث أن هذا المرض يتميز بوجود فترات تحسن
في الاعراض تعقبها فترات أخرى تزداد فيها شدة المرض، وينعكس ذلك
على زيادة تيبس المفاصل المصابة وتعرضها بالتالي لتشوهات مختلفة,و قد يؤثر المرض على أجزاء أخرى من الجسم غير المفاصل مثل القلب
و الرئتين و الاوعية الدموية و العينين و الغدد الليمفاوية و الطحال,
ومن الأعراض الأخرى أيضآ للروماتويد المفصلي الإرهاق
و الهزال و الانيميا.
وقد تظهر نتوءات جلدية التهابية عند الكوعين ، وعلى امتداد الأوتار
أو اسفل اصابع القدم ، وهذه النتوءات قد تذهب من تلقاء نفسها .
ولا يمكن التنبؤ بحالة تطور الروماتويد المفصلي ، فمنذ البداية و صاعدآ
نجد الاعراض تهدأ أحيانآ لتعاود الظهور من جديد بعدها بأسابيع أو
شهور, و قد يسبب المرض لبعض الناس – الذين لم يعالجوا – عجزآ
شديدآ خلال بضع سنوات.
علاج الروماتويد المفصلي :
والإلتهاب. أما عقاقير الكورتيزون فتوصف لعلاج حالات التهيج المفاجئة
للأعراض وقد توصف بجرعات منخفضة بشكل يومي لتخفيف الاعراض،
غير أنه لا ينصح بإستعمال الجرعات المرتفعة منها و كذلك إستعمالها
بأى جرعات لفترات طويله لتفادي حدوث آثار جانبية غير مستحبة
و أحيانا خطيرة (مثل هشاشة العظام ، و نزيف القناة الهضمية
، و العدوى الميكروبية
مضادات الشوارد الحرة ومركبات الحديد لعلاج الأنيميا التي تصاحب
غالبية هذه الحالات, كما ينصح بتناول زيت السمك الغني بالاحماض
الدهنية العديدة المشبعة بـ اوميجا 3 والتي توجد في السلمون
و الماكريل و السردين.
و تعالج أختلال وظائفه.
*الجانب النفسى من الروماتويد المفصلي :
المصابون بالرماتويد المفصلي غالبآ ما ينتابهم القلق من أن يصبحوا
معاقين ، و عاجزين عن العمل ، أو أن يصبحوا عالة على الآخرين ، غير
أنه لا يصاب بإعاقة شديدة من جراء هذا المرض سوى نسبة صغيرة
للغاية من المصابين به. والقلق أو الاكتئاب أمر قد يحدث بين المصابين
بأمراض مزمنة ومن بينها الروماتويد المفصلي, و يمكن فى هذة الحالات
شكل من أشكال العلاج المعرفي يمكنه تقوية الشعور لدى المريض ،
مما يخفض من درجة الالتهاب و الضغوط العصبية التي يشعر بها.
* الالتزام بالراحة وتجنب عوامل الإجهاد, لأن الافراط في استعمال
المفاصل الملتهبة يؤدي إلى الألم و التورم، ويضيف المزيد إلى تلف
المفصل, هذا و يمكن لمرضى الروماتويد المفصلي أن يؤدوا وظائفهم
إذا أمكنهم ضبط مستوى راحتهم ونشاطاتهم بحيث يتوافق مع شدة
المرض، وأثناء نوبات الالتهاب الحادة قد تحتاج إلى 8-10 ساعات
من النوم ليلآ علاوة على ساعة من الراحة خلال النهار، وقد تكون
الراحة ذات قيمة وقائية كذلك، أما عن التريض فإنه قد يساعد على
الحفاظ على وظائف المفاصل، و يخفف من التيبس و من الالم و الإرهاق،
وبصفة عامة من الأفضل أن تحريك المفاصل عن عدم تحريكها،
ومن ثم التوازن بين الراحة و التريض مهم جدا.
* تجنب الاوضاع أو الحركات التي تضع المزيد من الضغوط
* تجنب الاوضاع أو الحركات التي تضع المزيد من الضغوط
على المفاصل, و تجنب البقاء في وضع واحد لمدة طويلة .
*خطط مقدمآ للأنشطة وبسّط حياتك بقدر الامكان، و عدّل في أثاث منزلك
إن أمكن لتجعل الحياة ايسر، فيمكنك مثلا تثبيت قضبان للإمساك بها
و الاستناد عليها أثناء السير.
* عندما يحدث تلف أو تشوه شديد بالمفصل، يصبح من الضروري
التدخل جراحياً وذلك بإجراء جراحات مختلفة لإصلاح التشوهات
او استئصال الغشاء الزلالى أو تثبيت المفصل او استعواضه
بمفاصل صناعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق