الزيزفون -- Tilia sylvestris
الزيزفون ، تعني كلمة Tilia الاتينية (المجنح ) بسبب القنابة التي ترافق الزهرة . و يمكن لشجرة الزيزفون المهيبة التي يتراوح طولها عادة بين 15 و 20 متر و في بعض الأحيان تتراوح 30 متر ، خصوصا إذا كانت منعزلة ، مغروسة في تربة غنية و جيدة التصريف . و تنبت هذه الشجرة في جميع انحاء أوروبا و آسيا الصغرى حتى ارتفاع 1500 متر للأوراق شكل القلب و لا تدوم الأزهار السكرية اللون المتصلة بعضها ببعض إلا اسبوعا أو أسبوعين ، أما الثمرة فكروية . و هناك 43 صنفا من الزيزفون ، ثلاة أنواع منها طبية
الزيزفون القلبي - Tilia cordata ذو الأوراق الصغيرة ، إنه الزيزفون البري ، الزيزفون الشتوي ، الزيزفون الحرجي ، الزيزفون الذكري أو القزمي الورق
الزيزفون المسطح الورق - Tilia platyphyllos ، ذو الأوراق الكبيرة ، الزيزفون الأنثوي أو الزيزفون الكبير الزهر
الزيزفون الزغب - Tilia tomentosa , هو الزيزفون الفضي أو الأبيض الذي نجده بشكل رئيسي في المدن لكونه مقاوما للتلوث .
إن شجرة الزيزفون حظيت بإجلال و احترام الحضارات كافة ، و نجده في الميثولوجيا اليونانية و اللاتنية و الجرمانية و هو رمز للحقيقة و الصدق و الحكمة و هنا كن اهتمامنا به لخواصه العلاجية فقط ، و إن العدد الكبير من الانواع الفرعية و التهجين بين أنواع الزيزفون المختلفة يجعلان التعرف اليها أمرا صعبا ، و لكن لا يوجد فارق واضح بين خاصيات بعضها البعض
إن صيغة ازهار الزيزفون معقدة جدا : فلافونيات (مادة تؤثر على الجهاز العصبي و تحسن الدورة الدموية ) لعاب نباتي ، ينتفخ في المعدة و يسهل الهضم ، أحماض تنيك ، زيت عطري و حوالي 60 مكونا أخر منها المنغنيز و فيتامين C ، الفارينزول ، حمض الكافييك و الكومارين . و تشير الدراسة الأحادية للجنة الأوروبية الى أن الزيزفون يستعمل لحالات البرد و السعال و أن لا وجود لأي مانع استعمال أو تأثير جانبي أو تفاعل مع دواء آخر ، فهو بالتالي دواء آمن الى اقصى حد و مضاد للتشنج و مهدئ و منوم خفيف و مسيل للدم و مدر للعرق و ايضا مدر للبول . و لا تأخذ كل دواعي الاستعمال الرسمية هذه الاستخدامات التقليدية بعين الاعتبار ، لأنه إذا كانت الزهرة دواء حقيقيا و لكن لذيذا ، فينبغي ألا ننسى أجزاء الشجرة الأخرة و لا سيما ( الشكير ) و هو الدواء الأفضل ضد المغص الكلوي
الأزهار : تنشر أزهار الزيزفون عطرا ناعما في الجو هو أشبه برائحة العسل و لهذا للأزهار خاصيات مهدئة و مضادة للتشنج تم إثباتها منذ زمن بعيد ، و نظرا الى عملها المهدئ للجهاز العصبي تسهل ايضا عملية الهضم و قد سمحت لأجيال من المصابين بالأرق بالاستسلام للنوم من دون منوم و نتيجة عمل فنجان زهورات بسيط طبيعي و غير مؤذ ، ليست خاصيات الزيزفون المضادة للأنفلونزا الكريب معروفة كالخواص السابقة لكنها أكيدة على نحو لا يقبل الشك ، تهدئ الأزهار آلام لكلي ، وجع و تكسر الجسم ، و الصداع التي ترافق نموذجيا حالات البرد ، كما أنها تخفض الحمى عبر تنشيط عملية التعرق و تخفف إفرازات الأنف و ينصح بشرب 2 الى 4 فناجين من النقيع أي الشىاب الساخن في اليوم . إذا يستعمل الزيزفون في الحالات التالية : التهاب الجيوب الأنفية ، الزكام ، النزلة البردية الكريب ، الصداع ، آلام الحلق ، الحمى ، الصعوبة في النوم ، ارتفاع ضغط الدم . على العموم يستعمل من الأزهار 2 غ في كوب وسط اء مغلي ينقع خمس دقايق و يحلى بالعسل مرتين الى ثلاث مرات في اليوم .
و تستعمل زهرة الزيزفون خارجيا ايضا
يستعمل حمام من زهرة الزيزفون في حالات تهدئة الأطفال و يساعدهم على النوم و ينصح به في حالات الحمى و الإختلاج بحيث ينقه 80 غ من الزهر في 3 لترات ماء ساخن و ينقع لربع ساعة و يضاف الى ماء الحمام و يستعمل كمادات من النقيع المركز لمساعدة قرحات الساقين و مشاكل البشرة و الحروق و البقع الجلدية التي تطرح قشور و الروماتيزم ،و يمكن ان تستعمل الكمادات في اراحة الجفون المتعبة و كغسول منظف و مهدئ لبشرة الوجه ،و يمكن استعماله في غسل الشعر فيجعله ناعما و لامعا و ينزل التوتر و الضغط النفسي إن اخذ على مستوى الرأس ،و يوضاف للوسادة مع حشيشة الدينار و قشر التفاح المجفف حتى يضفي على. النوم الهادئ المريح .
و هناك علاج أخر شديد الفعالية و هو مغلي شكير الزيزفون و هي الطبقة الطرية تحت الغطاء لحاء الخارجي ، و يؤدي الشراب الساخن المركز المحضر من شكير الزيزفون الى تسريع التخلص من السموم و الشوائب ، في الحقيقة طعمه كريه لكنه فعال و ناجع للحالات التالية : مثل المغص الكلوي ، و الروماتيزم ، و النقرس ، و مشاكل الكبد ، و الافراط في الأكل ،و ارتفاع الضغط و هو فعال للمغص الكلوي حتى في الحالات الصعبة و في حدوث النوبة و يجب أن يتبع العلاج لمدة 10 أيام متتالية و لتجنب أي انتكاسة يكرر هذا الهلاج كوقاية مرتين أو ثلاث مرات في السنة ، بحيث نضع بعض العيدان أي حوالي 40 غ من الشكير في لتر ماء و يترك يغلي لمدة 20 دقيقة ثم يصفى و يستهلك على جرعات خلال اليوم .
و هناك نوع من العلاج بتوجه الإكسير Tilia الى الأهل الذين يعانون من حصر عاطفي مع اولادهم و ينجم هذا الحصر عن التربية الصارمة او عن مبادئ إجتماعية معينة ، أو عن عذاب او معاناة في الماضي و يساعد هذا النبات على تثمين أواصر العلاقة بين الأهل و الأولاد و تستعيد النساء عاطفتهن الأمومية و يصبح الرجال اكثر هدوء و صفاء و حماية لأولادهم ، بحيث يؤخذ من قطرتين الى ثلاث قطرات من الإكسير مباشرة تحت اللسان او يضاف الى القليل من الماء ثلاث مرات في اليوم ، خلاصة القول الزيزفون متعدد الأدوية و فعال لكثير من العلل عجيب نبات الزيزفون .
مشط الراعي - Dispsacus fullonum - Cardére
هو شوك الدراج و يسمى عندنا شوك الدراخيم ، حباشو ، القرداش . و بالأمازيغية تجاهنيد ، قزم . و عند ابن البيطار مشط الراعي و هو الديساقوس باليونانية او الدينساقوس و هو شوك الدراجين عند أهل المغرب ، و يعرف أيضا بمشط الراعي . و حسب ديسقوريدوس هو صنف من أصناف الشوك له ساق طويلة مشوكة و ورق يحيط بالساق شبيه بورق الخس على كل عقد من الساق ورقتان مستطيلاتان مشوكتان بداخلهما شبيه بنفخات الماء يجمع فيه ماء المطر و الظل و لذلك سمي دينساقوس و تفسيره العطشان ، و على كل شعبة من طرف الساق رأس شبيه بالقنفذ إذا جف كان لونه أبيض و إذا شق تراءى في وسطه ما داخله ديدان صغار . و عند الأنطاكي مشط الراعي هو شوك الذريع و ربما هو شوك الضريع . لم يتعرض له ابن سينا و لا الغساني
وصفه : نبات بري يعمر سنتين من فصيلة الدبساسيات ، يصل علوه حتى مترين له عروق خشنة ملتوية ساقه منتصبة شائكة بأشواك قصيرة تفرعة في جزئها الأعلى ، أوراقه القاعدية لها أعناق قصيرة نصلية الشكل شائكة و أوراقه العلوية جالسة رؤيساته الزهرية حرشفية شايكة متراكبة متراصة منبسطة الاطراف تؤلف أكواز ئكة أسطوانية تستعمل في تهذيب الصوف لذا سمي بالقرداش ، ثمرته يابسة مطبقة مشهية للديدان
الأجزاء المستعملة : العروق ، الزهور
العناصر الفعالة : إينولين ، أملاح معدنية ، جليكوسيد
المنافع : مدر نافع للمعدة معرق يعالج به النملة الساعية و الامراض الجلدية مثل الصحف أي تقشر البشرة و حب الشباب . و قد كان يعالج به قديما البولة الدموية ، و قد يشرب الماء الذي طبخ فيه ملعقة وسط من العروق في كأس ماء الطبخ يدوم 10 دقايق و يشرب منه كأسان في اليوم ، و قد يستعمل صباغة لمعالجة الامراض الجلدية . و قال عنه ابن البيطار أن عروق مشط ال اعي إذا طبخت بالشراب و دق حتى يصير قوامه مثل قوام القيروطي أي المرهم او البومادة و ضمدت به المقعدة أبرأ الشقاق العارض لها و النواصير العارضة في البدن و ينبغي ان يحفظ هذا الدواء في علبة من النحاس . و زهره يدق رطبا أو يابسا لكن الرطب أحسن و يجعل في خرقة أو شاش معقم و يدلى في اللبن و تمرس حتى لا يبقى في الخرقة شيء و يصب ذلك اللبن على لبن آخر فإنه يعقده حتى يصير الجميه قطعة واحدة ، و إذا سلق أي طبخ و أكل منه فهو مسخن يدر البول و يذهب القعشريرة و يقوي النفس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق