الأربعاء، 13 مارس 2019

كيف تزيد من هرمون السيروتونين (هرمون السعادة)

 خاص أكاديمية نيرونت لـ التطوير و الإبداع و التنمية البشرية

يعتبر هرمون السيرتونين ” هرمون السعادة (serotonin) من الهرمونات الهامة التي يُفرزها الدماغ فتساعد في تعديل مزاجك وتَقيكَ من الشعور بالإحباط أو الكآبة . وكما يوجد طرق كيميائية لرفع نسبة هذا الهرمون ، فهناك العديد من الطرق الطبيعة للحصول على نفس النتيجة .
فيما يلي شرح لبعض الطرق الطبيعية التي من شأنها رفع نسبة السيروتونين “ هرمون السعادة “ كي تشعر بالسعادة ، والرضى ، والحيوية مجدداً :

يتم عمل ذلك بطريقتين:
الطريقة الأولى:زيادة نسبةالسروتونين/ هرمون السعادة باتِّباع نظام غذائي معيَّن:

1 . تصحيح المُعتَقدات حول علاقة الطعام بهرمون السيروتونين “ هرمون السعادة “:
لسوء الحظ، هناك العديد من المعتقدات الخاطئة حول علاقة الطعام بالنسب المرتفعة من هرمون السيروتونين “ هرمون السعادة “، منها:
  • الطعام الغني بحمض التريبتوفان(tryptophan) يزيد من هرمون السيروتينين بشكل تلقائي. هذا الاعتقاد خاطئ حيث أن معظم الأطعمة التي تحتوي على التريبتوفان, والمصنف من الأحماض الأمينية، تتنافس مع الأحماض الأمينية الأخرى في سرعة امتصاصها من قِبل أجهزة الجسم الناقلة، كما أن تناول الديك الرومي, والغني بحمض التريبتوفان, لن يدعمك بالمزيد من هرمون السيروتونين “ هرمون السعادة “.
  • تناول الكثير من الموز يزيد تلقائياً هرمون السيروتينين. السيروتينين موجود فعلاً في الموز، لكن لايمكنها لعبور إلى الدماغ، و بالتالي لن يتمكن الجسم من امتصاصه.


2 . تجنب الكربوهيدرات البسيطة وتناول الكربوهيدرات المعقدة: 
يمتص الجسم الكربوهيدرات المعقدة بشكلٍ مختلف عن امتصاصه للكربوهيدرات البسيطة، فالكربوهيدرات البسيطة كالأرز الأبيض والخبز الأبيض ترتفع معها نسبة السكر في الدم,وبالتالي نسبة الأنسولين,و لكن لفترة قصيرة, ثم تعود فتنخفض بسرعة.أما الكربوهيدرات المعقدة فيمتصها الجسم بشكلٍ بطيء مما يُجنِّبُنا الارتفاع والهبوط المفاجئ للسكر الذي يُعرِّضُنا له تناول الكربوهيدرات البسيطة.

تتضمن الكربوهيدرات المعقدة:
  • البقوليات متل البازلاء والعدس.
  • خبر القمح الكامل.
  • باستا القمح الكامل.
  • الأرز الأسمر.
  • الخضراوات الغنية بالنشويات مثل البطاطا الحلوة والجزر الأبيض.

تتضمن الكربوهيدرات البسيطة:
  • الخبز الأبيض.
  • الأرز الأبيض.
  • الباستا “العادية”.
  • الحلويات كالكعك و السكاكر و غيرها من منتجات السكر الصناعي.


3 . تجنب الأطعمة التي تحتوي على الكافيين وخاصةً مشروبات الطاقة :
فالكافيين يُعيق إفراز هرمون السيروتونين “ هرمون السعادة “, و هذا يُفسِّر أيضاً سبب استخدامه في قواطع الشهيَّة. أما مشروبات الطاقة فتحتوي على نسبة عالية من السكر الذي يعالجه الجسم بسرعة، ولكنه يتسببب انخفاضٍ في الطاقة بعد توقف ارتفاع الأنسولين. إذا كان تناولك لأطعمة تحتوي على الكافيين ضرورياً,فعلى الأقل تناولها بعد الانتهاء من الطعام, كما ينصح الأطباء.


4 . تناول الدهون الصحية كالأوميجا-3 المشبع بالأحماض:
 يُعتقد بأن الأوميجا-3 المشبع بالأحماض يؤثر على طريقة عمل السروتونين في الدماغ، فذوي المستويات المنخفضة من السيروتونين “ هرمون السعادة “ يعانون من مستويات منخفضة في حمض الـ دي اتش آ (DHA) , و هو عنصر أساسي في تكوين الدماغ يحتاج إلى إكماله بأغذية أخرى مثل زيت السمك الغني بالأوميجا-3المشبع بالأحماض، و تتواجد دهون الأوميجا-3 في:
  • السمك، مثل سمك السلمون، وزيت السمك.
  • المكسرات,البذور و زيت البذور كزيت بذر الكتان .


5 . تناول الشوكولاتة السوداء:
يُحسِّن تناول الشوكولاتة السوداء مستوى السيروتونين “ هرمون السعادة “ إلى حدٍ ما بسبب احتوائها على مركب ريسفيراترول(resveratrol),الذي يرفع مستويات الايندورفين(Endorphins)والسيروتونين “ هرمون السعادة “.كذلك يُنصح بتناولها بدلاً من شوكولاتة الحليب لاحتوائها على نسبة أكبر من الكاكاو (المُنتِج للسيروتونين “ هرمون السعادة “) .

الطريقة الثانية: زيادة نسبة السيروتونين “ هرمون السعادة “ بأساليب أخرى:
1 . ممارسة الرياضة بشكلٍ منتظم:
التمارين الرياضية طريقة رائعة لرفع مستوى السيروتونين “ هرمون السعادة “ لديك، و نتائجها واضحة:
فالتمارين تسبب ارتفاع في حمض التريبتوفان(Tryptophan)، المُبَشِّر بالسيروتونين “ هرمون السعادة “،و الذي يستمر مفعوله بعد انتهاء التمارين الرياضية مما يسمح باستمرار المزاج الجيد أيضاً بعد انتهائها.

  • تمرَّن بالشِّدة التي تناسبك، يرتبط إفراز الهرمون السعادة المستمر بالتمارين التي يرتاح الناس عند القيام بها، لا التمارين التي تفوق طاقتهم، كما أظهرت دراسات إنكليزية.
  • إذا لم تستطع أن تجد وقتاً للقيام بالتمارين الرياضية المنتظمة حاول المشي لمدة 30 دقيقة إلى ساعة كل يوم.فعلى الأقل، سيساعدك هذا التمرين المعتدل على حرق السعرات الحرارية ورفع مستوى حمض التريبتوفال مسبباً ارتفاعاً في نسبة هرمون السيروتونين “ هرمون السعادة “.


2 . الحصول على ما يكفي من الضوء:
 من المحتمل أن الضوء يساعد في عملية تركيب السيروتونين “ هرمون السعادة “، فقد أظهرت الدراسات وجود علاقة إيجابية بين إنتاج السيروتونين “ هرمون السعادة “ و التعرض لأشعة الشمس لساعاتٍ طويلة أثناء النهار.كما أظهرتشريح الجسم البشري أن مستويات السيروتونين “ هرمون السعادة “ تكون أعلى في أشهر الصيف منها في أشهر الشتاء، ما يعني أن التمتع بمزاج جيد يمكن أن يكون بسهولةِ فتحِ ستارةِ غرفتك المظلمة.

  • احصل على ضوء طبيعي خلال النهار لاضوء صناعي في الليل. فضوء الشمس الطبيعي في النهارأفضل في منحك السيروتونين “ هرمون السعادة “ من الضوء الصناعي، و الفلوري أو الأشعة فوق البنفسجية. و من مساوئ الحصول على ضوء صناعي، خصوصاً ليلاً،منع إنتاج الميلاتونين المُساعد على منح جسمك ليلة نوم هادئة.



3 . القيام بجلسات تدليك أو ما يُعرف بالمسّاج:
أظهرت الدراسات أن العلاج بالمسّاج يساعد على تخفيف هرمون الكورتيزول(cortisol) المسبب للضغوطات أثناء عملية رفع مستويات السيروتونين “ هرمون السعادة “ وزيادة هرمون الدوبامين(dopamine)، و هذا التأثير المزدوج يجعل للمسّاج أهميته الخاصة.


4 . فهم العلاقة بين التوتر وهرمون السيروتونين “ هرمون السعادة “: 
إذ يمكن لفتراتٍ طويلة من التوتر تخفيض مستويات السيروتونين “ هرمون السعادة “. و قد يؤثر التوتر المنتظم على قدرات الجسم في إفراز السيروتونين “ هرمون السعادة “، مما يعني أنه عليك الابتعاد عن الأوضاع المسببة للتوتر قدرَ الإمكان وإيجاد أساليب صحية للتعامل معه عندما يعترض طريقك.

  • إذا واجهتما يبعث على التوتر، حاول القيام بما يلي:
  • اليوغا.
  • التأمل.
  • تمارين التنفس.
  • التعبير عن النفس (بالفن على سبيل المثال).


5 . استرجاع الذكريات السعيدة:
بالرُّغم من أنّ هذا يبدو سخيفاً، لكن القيام باسترجاع لحظات سعيدة قد يكون كافياً لتدعم دماغك بالسيروتونين “ هرمون السعادة “، و يمكن أن يساعد على زيادة مستوى السيروتونين “ هرمون السعادة “ مباشرةً فيُنْسيك اللحظات الأقل سعادة، إذا كنت على وشك الاكتئاب.
تسمى حالة عدم القدرة على تذكر اللحظات السعيدة “الذاكرة المُعلقة”.فإذا كنت غير قادر على تذكر لحظات سعيدة، حاول التحدث مع صديق أو النظر إلى مذكرات أو صور قديمة.


النصائح: 
تناول الطعام الصحي، و القيام بالتمارين الرياضية والحفاظ على نظرة متفائلة للأموريمكن أن يفعل المعجزات.لست بحاجة إلى العقاقير الطبية لتكون سعيداً .

التنبيهات:
تحدث إلى طبيبك إذا كنت تعاني من حالة اكتئاب شديد أو حالات حزن غير مفسَّرة، فقد تكون حالتُك تستدعي مداخلة طبية أو أدوية طبية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق