الخميس، 11 أكتوبر 2018

السكنجبين فوائده واستخداماته من كتاب كنوز الطب القديم

الوصف:
--------
أصلُ الاسم ( سَـرْكَـا أنْـكَـبـيـنْ ) وهي لفظة فارسيّة معناها: خلٌّ وعَسَل، وقد عُرّبت إلى ( سَـكَـنْـجَـبـيـنْ ). وهو شرابٌ يُرادُ بهِ كلّ حُلوٍ وحامضٍ عُقدَا بالطبخ، وقد يتمّ تركيبهُ من مَوادٍّ عديدة حسب الحاجة إلى ذلك.

الفائدة:

------
يتنوّعُ بحسب الزّمان والمكان والمِزاج وحالة الجسم من قبضٍ أو إسهال أو قطعِ خلطٍ مُعيّنٍ من البَدن إذا غلبَ على باقي الأخلاط الأخرى وتسبّب في إمراضِ الجسم. وهو يُستعملُ بغرضِ حفظِ الصّحة أو لرفعِ مرضٍ أو لإصلاحِ نوعٍ من أنواع المِزاج، وبهِ يُمكنُ الاستغناءُ عن سائرِ الأدوية إذا اُحسنَ عَملهُ وتركيبهُ بضبطِ نِسَبِ أوزانه.
والأصلُ في استعمالهِ عندما لا يكونُ الصّدرُ مَريضاً، فإن كانَ كذلك ( مثل مرض السّلّ ) مُزجَ عندَ استعمالهِ بالصّمغ أو الكثيراء، وأن لا يُضاف إليه الماء إلاّ إن عُملَ صيفاً.
وهو يُسكّنُ العطش ويفتحُ السّدد ويقوّي المعدة والكبد إذا كانَ مُركّباً من عُنصرَيْ الحلو الحامض فقط، وقد يُضافُ إليهِ بعضُ العناصر الأخرَى حسب حاجة الجسم المريض إليها، وستذكرُ أنواعها وأوزانها لاحقاً في طريقةِ صُنعهِ.

طـريـقـة الـصّــنـع:

==========
أوّلاً / المُكوّنات:

1- العُنصرُ الحلو:
يُعملُ في فصل الصّيف من السّكر، وفي فصل الشتاء من العَسل المنزوع الرّغوة، وفي فصليْ الاعتدال ( الرّبيع والخريف ) من دِبْسُ العُنَب.

2- العُنصرُ الحامض:
يتمّ اختيارهُ حسب الحاجة إليهِ، كالتالي:
- إن كانَ يُرادُ استعمالهُ لجَوْدَةِ الهَضم فيكون من: ماء عُصارة الليمون،
- إن كانَ يُرادُ استعمالهُ للقبض فيكون من: ماء عُصارة السّفرجل،
- إن كانَ يُرادُ استعمالهُ للتليين فيكون من: التمرهندي،
- إن كانَ يُرادُ استعمالهُ لخفقانِ القلب فيكون من: ماء عُصارة التفاح،
- إن كانَ يُرادُ استعمالهُ لأمراض الطحال فيكون من: الخلّ.
على أن تراعى النسبُ التالية عند مَزج العُنصر الحامض مع العُنصر الحلو:
- إذا كان العُنصرُ الحلو المُراد استخدامهُ هو الـسّـكّـر، فيجبُ أن يكون وَزنهُ مُساوياً لوزنِ العُنصر الحامض المُراد استخدامهُ أيّاً كان، أي ( 50 % سكر : 50 % من العُنصر الحامض ).
- إذا كان العُنصرُ الحلو المُراد استخدامهُ هو الـعَـسَـل، فيجبُ أن يكون وَزنهُ الثلثُ إلى الثلثان من وَزنِ العُنصر الحامض ( 33.33 % عسل : 66.66 % من العُنصر الحامض ). ويُستثنى من هذه القاعدة عُنصرانِ حامضان، الأوّل التمر هندي بحيث يجبُ أن يكون وزنهُ مُساوياً للعَسل في الوَزن أي ( 50 % عسل : 50 % محلول تمرهندي )، والآخرُ التفاح بحيث يجبُ أن تكون نسبة وزنهِ للعَسل الرّبع إلى ثلاثة أرباع أي ( 25 % عسل : 75 % ماء عُصارة التفاح ).

3- العُنصرُ الإضافي:
يُضافُ إلى المُركّب حسبَ الحاجة إليه، وبيانُ ذلكَ كالتالي:
- الـيَـانَـسُـونْ ( الأنِـيـسُـونْ ): لإذهاب البلغم، يُضافُ منهُ مقدار ( 37.5 جرام ) لكلّ رطل ( 453 جرام ) من مزيج عُنصريْ الحلو والحامض.
- الـهَـيْـلْ: لإذهاب الأرياح، يُضافُ منهُ مقدار ( 37.5 جرام ) لكلّ رطل ( 453 جرام ) من مزيج عُنصريْ الحلو والحامض.
- الـخُـولـنْـجَـانْ: لإذهاب القولنج ( القولون )، يُضافُ منهُ مقدار ( 37.5 جرام ) لكلّ رطل ( 453 جرام ) من مزيج عُنصريْ الحلو والحامض.
- بـزر الـشّـبْـتْ: لإذهاب القولنج ( القولون )، يُضافُ منهُ مقدار ( 37.5 جرام ) لكلّ رطل ( 453 جرام ) من مزيج عُنصريْ الحلو والحامض.
- بـزر الـجَـزَرْ: لإذهاب حُرقة البول، يُضافُ منهُ مقدار ( 37.5 جرام ) لكلّ رطل ( 453 جرام ) من مزيج عُنصريْ الحلو والحامض.
- بـزر الـفِـجْـلْ: لإذهاب حُرقة البول، يُضافُ منهُ مقدار ( 37.5 جرام ) لكلّ رطل ( 453 جرام ) من مزيج عُنصريْ الحلو والحامض.
يُدقّ العنصر المطلوب إضافتهُ ممّا سبق ثم يُطبخ بالماء جيّداً ثم يُصفّى ويُضافُ إلى عُنصريْ الحلو والحامض وهُمَا على نارٍ هادئةٍ حتى ينعقد المزيج.
وقد تكونُ هناكَ حاجة لإضافةِ عناصر أخرى حسبَ الحاجة إليها أيضاً، وبيانُ ذلكَ كالتالي:
- الـجَـوْزْ: لإذهابِ ضعف الهَضم، يُضافُ منهُ مقدار ( 9 جرام ) لكلّ رطل ( 453 جرام ) من مزيج عُنصريْ الحلو والحامض.
- الـمِـصْـطـكَـى: لإذهابِ ضعف الدّماغ، يُضافُ منهُ مقدار ( 9 جرام ) لكلّ رَطل ( 453 جرام ) من مزيج عُنصريْ الحلو والحامض.
- دَمُ الأخَـوَيْـنْ: لإذهابِ الإسهال المُفرط أو قذف الدّم، يُضافُ منهُ مقدار ( 9 جرام ) لكلّ رطل ( 453 جرام ) من مزيج عُنصريْ الحلو والحامض.
على أن تكون طريقة إضافتها بوضعها في قطعةِ قماشٍ نظيفة ( بعد دَقها ورَضّها ) وتلقى في الإناء عند عَقدِ الحلو بالحامض ثم ترفع منه إذا قاربَ المزيج الانعقاد.

ثانياً / الطريقة:
يُسخّن العُنصرُ الحامض المُرادُ تركيبُ الشراب منه حتى يغلي ثم يُضافُ إليهِ العُنصر الحلو شيئاً فشيئاً مع التقليب المُستمرّ، وإذا كانَ هناكَ حاجة إلى إضافة أيّ عُنصرٍ إضافيّ فيُراعَى إضافتهُ للخليط حسب شرط إضافتهِ الموضّحة مَعهُ آنفاً مع تقليب الخليط حتى يغلظ ( يثخن ) قوامهُ ثم يُرفع ويُستعمل عند الحاجة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق