الجمعة، 17 أبريل 2015

إلتهاب الزائدة الدودية الأعراض و العلاج



ما هي الزائدة الدودية و ما هي أسباب الالتهاب ؟
الزائدة الدودية هي جزء صغير من الجهاز الهضمي يشبه الدودة معلق
بالقولون ، بعض الدراسات تفيد ان الزائدة الدودية تساهم في إنتاج
بروتين قاتل للبكتيريا يدعى IMMUNOGLOBULINS ، وهو
يساعد على مقاومة الالتهابات في البدن، ولا يعتبر هذا الدور -على كل
حال- أساسياً، لأن الأشخاص الذين تعرضوا لعملية استئصال الزائدة
الدودية لا يوجد لديهم استعداد زائد للإصابة بالالتهابات،حيث تقوم
الأعضاء الأخرى في البدن بالقيام بهذا العمل بعد استئصال
الزائدة الدودية.

أهم عامل مسبب في حدوث التهاب الزائدة الدودية
 يعتبر انغلاق بتجويف الزائدة الدودية، فإذا دخل تجويف الزائدة أي شيء
من محتويات الأمعاء ( مخلفات الطعام، جسيمات صلبة غير مهضومة
= حصيات برازية ) ينسد ويصبح مغلقاً من كلا طرفيه، مما يؤدي إلى
حدوث التهاب داخل الزائدة الدودية، وقد يحدث أن تتجمع البكتيريا داخل
الزائدة الدودية ويبدأ الالتهاب فتنتفخ، ويحصل الانسداد لهذا السبب،
وليس هناك وسيلة لمنع التهاب الزائدة أو التنبؤ به قبل حدوثه ، و السبب
الأقل شيوعا هو فرط نمو النسيج اللمفاوي ، كما ان التهاب الزائدة ممكن
ان يكون بسبب أصابه جرثوميه بها، وعند انسداد الفتحة المؤدية من
الزائدة إلي الأمعاء يحدث تخمر للفضلات الموجودة بها ،فتنتفخ ويزداد
الضغط داخلها ومن ثم تنفجر .

إن إصابة الزائدة الدودية بالتهاب تظهر علي شكلين أساسين:

• الالتهاب الحاد للزائدة:
وهي هجمة حادة تتدرج نحو الانفجار وهنا ينبغي
 التدخل الجراحي العاجل.

• الالتهاب المزمن للزائدة:
يكون علي شكل نوبات من الالم الخفيف تستمر لفترات طويلة ، وفي حاله
 التهاب الزائدة لا ينبغي علي المريض ان يأخذ اي مسكنات للألم حتي يتم
 الكشف الإكلينيكي عليه من قبل الطبيب ، حتى لا يؤدي ذلك الي اختفاء
الإعراض وبالتالي يكون التشخيص خاطئ !
تشخيص التهاب الزائدة الدودية :

الأعراض و العلامات :
• الم شديد متمركز في الجانب الأيمن من البطن
• غثيان و قئ
• ارتفاع بدرجة الحرارة
• صداع
• جفاف

التشخيص :
• الفحص السريري
• التحاليل المخبرية و تحليل البول و ال CBC
• صور مقطعية CT Scan
• الموجات فوق الصوتية
• المنظار الاستكشافي
مضاعفات التهاب الزائدة الدودية Complications:

• انفجار الزائدة الدودية:
 تعتبر من أخطر المضاعفات حيث تنتقل محتويات الأمعاء إلى تجويف
البطن و قد تتسبب في عدوى للغشاء البريتوني الذي يبطن تجويف البطن
بعد ذلك يبدأ حدوث انتفاخ للبطن بالغازات و السوائل و يشعر المريض
بألم شديد في البطن.وحرارة عالية

• التهاب الغشاء البريتوني Peritonitis:
تعتبر حالة طارئة و تحتاج للعلاج الفوري و التأخير قد يسبب ألي الوفاة .

• خراج بالزائدة الدودية Appendiceal abscess:
في بعض الأحيان يتكون خراج بالزائدة الدودية.
هل يمكن الوقاية ؟
لا يوجد إجراءات وقائية معينة
طرق استئصال الزائدة الدودية:
يعتبر التهاب الزائدة الدودية من أكثر العمليات الجراحية حدوثاً، إذ قد
يتعرض واحد من كل 2000 شخص لإجراء استئصال للزائدة الدودية
أثناء فترة حياته وقد يصيب التهاب الزائدة الدودية أي شخص في أي
عمر لكنّه يحدث في أغلب الأحيان بين أعمار 10 و30 سنة ، يجب أن
تزال وتستأصل متى ما أصيبت بالالتهاب وإلا فستنفجر داخل البطن
وتصبح قاتلة ،وتعتمد العملية الجراحية التقليدية لاستئصال الزائدة
الدودية على إجراء شق جراحي في الجزء السفلي في جدار البطن الأيمن
MCBURNY INCISION أو عن طريق المنظار
LAP APPENDECTOMY .
استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
يقوم الجراحين في معظم عمليات استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
بإجراء 3 فتحات جراحية صغيرة الحجم ( 0.5 -1.0 سم) بينما يشاهدون
منظراً مكبراً لأعضاء المريض الباطنية عبر شاشة التلفزيون الموجودة
في غرفة العمليات. وقد يتم في حالات محدودة، تكبير حجم إحدى الشقوق
إلى 3-4 سم لإتمام العمل الجراحي بالمنظار واستخراج الزائدة الدودية.
محاسن استئصال الزائدة الدودية بالمنظار :
قد تختلف النتائج اعتمداً على نوع التداخل الجراحي وعلى
صحة المريض العامة.

أما المحاسن الشائعة فهي:
• ألم محدود بعد العمل الجراحي.
• قد تقل فترة المكوث في المستشفى.
• قد يحدث تسريع لوتيرة العودة إلى وظيفة الأمعاء.
• عودة سريعة للممارسات الفعاليات الحياتية اليومية.
• نتائج تجميلية أفضل.
هل أنت مؤهل لإجراء استئصال الزائدة الدودية بالمنظار؟
على الرغم من وجود فوائد عديدة لاستئصال الزائدة الدودية بالمنظار
، فقد لا تكون العملية مناسبة لبعض المرضى. يمكن إجراء إزالة الزائدة
والتي لم تنفجر داخل جوف البطن بالمنظار. ويعتبر إجراء استئصال
الزائدة الدودية الملتهبة بالمنظار أصعب فيما لو تفاقم الالتهاب (الإنتان)
أو انفجرت الزائدة داخل جوف البطن. ولهذا فقد يكون إجراء الفتح
التقليدي الجراحي للبطن OPEN APPENDECTOMYأسلم
بالنسبة للمريض بهدف إزالة الزائدة الملتهبة في تلك الحالات.
كيف يتم إجراء العمل الجراحي:
كيف يتم إجراء استئصال الزائدة الدودية بالمنظار؟
يتم إنجاز معظم حالات استئصال الزائدة بالمنظار وفق نفس الطريقة،
حيث يدخل الجراح إلى التجويف البطني عن طريق ثلاثة جروح صغيره
باستعمال قنية معدنية ضيقة أنبوبية الشكل. يتم بعد ذلك إدخال المنظار
الجراحي ( أنبوب معدني للرؤية البعيدة موصول بكاميرا) عبر القنية
المعدنية، وهذا يوفر للجراح الحصول على مظهر مكبر للأحشاء الباطنية
للمريض على شاشة التلفزيون المزودة في غرفة العمليات. يتم إدخال
قنيات أخرى إلى داخل التجويف البطني ليمكن الجراح من العمل داخل
البطن وإزالة الزائدة الدودية. قد يتم إنجاز العمل الجراحي كاملاً عبر
تلك القنيات أو قد تظهر حاجة لتكبير أحد الفتحات الجراحية لإتمام
استئصال الزائدة الدودية الملتهبة. قد يتم وضع أنبوبة (بربيش) جراحي
أثناء العمل الجراحي، وسوف تتم إزالته من موضعه قبل
خروجك إلى المنزل.
بدائل طريقة استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
ماذا يحصل لو لم يتم العمل الجراحي بالمنظار
أو عدم التمكن من إجرائه بالمنظار؟
قد يكون من غير الممكن إجراء العمل الجراحي بالمنظار عند عدد محدود
من المرضى نظراً لعدم القدرة على رؤية أو التعامل مع الأعضاء الباطنية
بشكل جيد.لا يعتبر قرار التحويل من إتمام العمل الجراحي بالمنظار إلى
إجراء فتح جراحي تقليدي لاستئصال الزائدة اختلاطاً للعمل الجراحي
بالمنظار، بل يعتبر قراراً جراحياً صائباً.
أما العوامل التي تزيد فرص التحول نحو إجراء العمل الجراحي
بالطريقة التقليدية المفتوحة فهي تشمل:
• الالتهاب أو الإنتان الشديد للزائدة و/أو الخراج( صديد)
حول الزائدة الدودية.

• انثقاب ( انفجار ) الزائدة الدودية.

• البدانة المفرطة .

• تاريخ سابقة لإجراء عمل جراحي سابق على البطن ترافق
 مع تشكل تليف و التصاقات داخل البطن .

• عدم القدرة على مشاهدة الأعضاء الباطنية.

• ظهور النزف أثناء العمل الجراحي.

يعتبر قرار إجراء الاستئصال الجراحي للزائدة بالطريقة المفتوحة
و التحول نحو الطريقة المفتوحة بعد بدء بالمنظار قراراً صائباً يتم اتخاذه
من قبل طبيبك الجراح، وهو يعتمد أساساً على سلامة المريض.
ماذا يجب أن أتوقع حدوثه بعد العمل الجراحي؟
يجب أن تتبع تعليمات طبيبك بعد العمل الجراحي. وتذكر أن جسدك يحتاج
إلى الوقت للالتئام لذا استرح ، على الرغم من شعور بعض المرضى
بالتحسن خلال بضعة أيام.

• يجب أن تبدأ بالتحرك من السرير في اليوم التالي للعمل الجراحي ويجب
أن تبدأ المشي، سوف يساعد ذلك على تقليل مخاطر حدوث تخثرات
دموية في ساقيك والألم في عضلاتك.

• من الممكن أن تكون قادراً على العودة إلى معظم فعالياتك الحركية
اليومية خلال أسبوع أو اثنين تشتمل تلك الفعاليات على الاستحمام لكن
تجنب الاغتسال في البانيو لمدة أسبوع بعد الجراحة. احرص على إزالة
الضمادة (الضمادات) الموضوعة على الجرح

الجروح في اليوم التالي قبل الاستحمام. اغسل الجروح بعناية بالماء
والصابون وضع ضمادات جديدة ، من الممكن ايضا قيادة السيارة،
صعود الدرج، المشي والجماع خلال أسبوع من العملية

• تجنب رفع أشياء يزيد وزنها عن أربعة كيلو جرامات
 ونصف لمدة ثلاثة أيام.

• يجب أن تقوم بإبلاغ طبيبك الجراح، فيما لو أصبت بألم شديد بعد
 العمل الجراحي رغم تناول المسكنات المعتادة.

• يجب أن تعلم طبيبك وترتب موعداً لمراجعة طبيبك الجراح
بعد مرور أسبوع أو أسبوعين بعد إجراء العمل الجراحي.

• قد يكون من الصعب عليك التبرز بعد الجراحة لذا فإن المشي وتناول
الحبوب والبقول و الخضروات التي تتضمن نسبة ألياف مرتفعة
سيساعدك في هذا الشأن. قد يُساعدك أيضًا شرب 8اكواب
من السوائل يوميًا.

• قد يتم تعليمك التنفس بعمق والقيام بتمارين السعال لتجنيبك التعرض
لعدوى رئوية بعد الجراحة، قد يُساعدك استخدام وسادة لتدعيم الجرح
(الجروح) عند السعال أو التنفس بعمق.
ما هي مضاعفات التي قد تتلو العمل الجراحي؟
كما هو الحال بالنسبة لأي عمل جراحي، قد تحدث بعض المضاعفات،
وعلى كل حال، فإن خطر حدوث أي من أي تلك المضاعفات لا يختلف
 فيما لو تم إجراء استئصال الزائدة الدودية بالمنظار أو وفق الطريقة
الجراحية المفتوحة.

• النزف.

• التهاب الجروح.

• حدوث تسرب في حواف القولون في مكان استئصال الزائدة الدودية.

• إصابة للأعضاء المجاورة كالأمعاء الدقيقة، الحالب أو المثانة.

• تشكل تخثر دموي في الرئتين.

من المهم أن تكون قادراً على التعرف على العلامات
 الأولى لتلك المضاعفات المتوقعة.
متى تتصل بطبيبك؟
كن واثقاً من ضرورة الاتصال بطبيبك أو طبيبك الجراح إذا ما أصبت
 بأي من المشاكل التالية:
- حمى مستمرة تزيد عن (39ْ درجة مئوية).

- النزف بالجرح.

- ازدياد انتفاخ البطن.

- عدم تحسن حدة الألم رغم تناول المسكنات المعتادة.

- الغثيان أو القيئ المستمرين.

- السعال المستمر أو ضيق التنفس.

- ظهور احمرار التقيح و الصديد من مكان العملية الجراحية

- عدم القدرة على تناول الطعام أو الشراب


بقلم د. عبدالله مشاري المليفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق